ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي يؤكدون رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين
ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي يؤكدون رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين
وقع أعضاء من الكونجرس الأمريكي "الحزب الديمقراطي"، اليوم السبت، على رسالة يطالبون فيها الإدارة الأمريكية بالتأكيد على معارضة الولايات المتحدة بشدة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، حسب ما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية، إن 18 سيناتورا ديمقراطيا يؤيدون تعديلا يلزم أي دولة تتلقى تمويلا إضافيا باستخدام الأموال وفقا للقانون الأمريكي والقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤمن بأفق حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية، رغم إدراكه بأن تحقيق ذلك سيتطلب الكثير من العمل الشاق.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي، حسب ما نشره "البيت الأبيض"، عبر موقعه الإلكتروني اليوم السبت، إن بايدن أبدى خلال محادثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتناعه القوي بأن حل الدولتين لا يزال المسار الصحيح للمضي قدما.. موضحا أن الولايات المتحدة ستواصل طرح وتأييد هذا الموقف.
وأضاف "نأمل عندما ينتهي الصراع، أن نعمل بطريقة تعاونية مع الحكومة الإسرائيلية ونظرائها في المنطقة بشأن الحكم الجيد في غزة".. وتابع "عندما نتحدث عن غزة ما بعد الصراع منذ عدة أسابيع، نؤكد أنه لا يمكن تحقيق ذلك بدون التحدث أيضا عن تطلعات الشعب الفلسطيني".
وجدد كيربي تأكيده أن بايدن لا يزال يؤمن بإمكانية حل الدولتين، موضحا أنه يدرك أن ذلك سيتطلب الكثير من العمل الشاق ومن القيادة هناك في المنطقة، لا سيما من طرف جانبي القضية.. وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما راسخا برؤية هذه النتيجة في نهاية المطاف.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 24 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 61 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.