"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(92) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(92) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
غلاف العدد الـ(92) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

صدر العدد الـ(92) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات كالآتي:

العنف والتصفية الانتقامية في سوريا

في البداية سلط العدد الضوء على ما تشهده بعض المحافظات السورية موجة متصاعدة من العنف الفردي والتصفية الانتقامية منذ مطلع العام، وسط غياب واضح للحماية وانفلات أمني خطير، وفق تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقد أسفرت هذه الحوادث عن مقتل 614 شخصا، بينهم نساء وأطفال، مع تسجيل مئات الحالات ذات الطابع الطائفي التي عمقت الانقسامات وزادت مخاوف السكان، وتتركز أغلب الجرائم في حمص وحماة، حيث يتعرض الأهالي لعمليات إعدام ميداني وهجمات ينفذها مسلحون مجهولون، ما يدفع كثيرين إلى تغيير أنماط حياتهم اليومية خشية الهجمات، وحذر المرصد من تحول هذه الانتهاكات إلى نمط ممنهج ما لم تُحاسب الجهات المتورطة وتُتخذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، ويرى خبراء أن استمرار العنف الطائفي يهدد أي فرص للاستقرار وإعادة بناء الثقة داخل المجتمع السوري.

قمع الأقليات في إيران

في تقرير جديد حول الأزمة الحقوقية في إيران تنال العدد أزمة التصعيد الأمني ضد الأقلية البهائية، حيث اعتقلت السلطات ستة مواطنين في كرج لتنفيذ أحكام بالسجن والحظر على السفر، إلى جانب اعتقال بهائيين آخرين في كنبد كاووس ونقلهما إلى مكان مجهول، في إطار حملة متواصلة تستهدف هذه الأقلية منذ الثورة الإيرانية، وتأتي الاعتقالات بتهم مرتبطة بالدعاية ضد النظام، وهي تهم لطالما استخدمت لتجريم الأنشطة السلمية للبهائيين، فيما تشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من سبعين في المئة من انتهاكات حقوق الأقليات الدينية في السنوات الأخيرة طالتهم، ونوه التقرير أن التصعيد أثار ردود فعل دولية، حيث أدانت الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش هذه الإجراءات واعتبرتها شكلا من أشكال الاضطهاد الممنهج وجريمة ضد الإنسانية، محذرة من استمرار حرمان البهائيين من حقوقهم في التعليم والعمل والعبادة. 

توم فليتشر

في باب شخصية العدد يبرز اسم توم فليتشر كوجه بارز للعمل الإنساني الأممي، يقف على الجبهات الميدانية من غزة تحت الحصار إلى دارفور المتأثرة بالنزاعات، لإدارة الاستجابة الإنسانية وإطلاق نداءاته للمجتمع الدولي لدعم المدنيين الأكثر تضررًا، محذراً من أن ملايين الفلسطينيين والسودانيين يواجهون خطر المجاعة ونقص الخدمات الأساسية، ومطالبًا بزيادة التمويل وفتح معابر آمنة لتسهيل إيصال المساعدات وحماية العاملين الإنسانيين، ويجمع دوره بين الضغط السياسي والمراقبة الميدانية والتنفيذ، ليكون صوت الضمير الأممي في مناطق النزاع، ويمثل فليتشر نموذجًا للقيادة الإنسانية التي تتجاوز المكاتب والبيانات الرسمية إلى العمل الميداني الفعلي والدعوة الدولية لضمان حياة المدنيين وحمايتهم.

مخاطر الذكاء الاصطناعي في الطب

تناول العدد تحذيرات منظمة الصحة العالمية في أوروبا من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي دون وجود أطر قانونية واضحة تحدد المسؤولية عند وقوع أخطاء قد تضر بالمرضى، وأكد التقرير أن انتشار هذه التكنولوجيا يتسارع، لكن معظم الدول الأوروبية تفتقر إلى استراتيجيات وطنية وتنظيمات لحماية المرضى والعاملين في الصحة، ما قد يزيد الفوارق الصحية ويهدد سلامة الرعاية، ودعت المنظمة إلى وضع تشريعات واضحة، وإشراك المجتمع المدني والمهنيين في تصميم النماذج، وضمان تقييمات مستقلة بعد النشر، وأبرز التقرير ضرورة إشراف بشري مستمر على استخدام الذكاء الاصطناعي والتدقيق الدوري لأدائه لتجنب الأخطاء أو التحيز.

تهجير الفلسطينيين

سلط العدد الضوء على ما كشفته صحيفة هآرتس عن تورط جمعية يديرها شخص يحمل جنسية إسرائيلية وإستونية في تنظيم رحلات غامضة تقل فلسطينيين من غزة عبر مطار رامون، وسط تحقيقات مكثفة تجريها سلطات جنوب إفريقيا حول وصول أكثر من 150 فلسطينيًا إلى جوهانسبرغ دون وثائق رسمية، وتشير المعلومات  وفق التقرير إلى شبكة تتقاضى نحو ألفي دولار مقابل تهجير الفلسطينيين عبر رحلات مستأجرة تُدار بغطاء مؤسساتي غير واضح وتمويل غامض، بينما لعبت جهات أخرى مثل منظمة "المجد" دورًا موازيًا في تنسيق خروج دفعات إضافية، وترافق السلطات في إسرائيل حافلات المغادرين حتى خروجهم من غزة، ما أثار تحذيرات حقوقية من مخطط تهجير منظم، في وقت تؤكد فيه تقديرات إسرائيلية أن نحو 40 ألف فلسطيني غادروا القطاع منذ اندلاع الحرب، فيما يزداد الجدل الدولي حول هذه التحركات مع تحذيرات أممية وضغوط سياسية، رغم أن استطلاعًا حديثًا كشف استعداد نحو نصف سكان غزة للتقدم بطلبات للمغادرة نتيجة الظروف الإنسانية القاسية.

أزمة الذخائر غير المنفجرة في غزة

وفي تقرير آخر تناول تقرير تحذيرات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الذخائر غير المنفجرة أصبحت تهدد حياة المدنيين في قطاع غزة بشكل واسع، خاصة مع عودة السكان إلى مناطقهم بعد وقف إطلاق النار، ما يجعل كل خطوة داخل الشوارع أو المنازل المدمرة خطرة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 16,500 شخص يحتاجون إلى علاج خارج القطاع بسبب الإصابات الناتجة عن هذه الذخائر، في ظل انهيار البنية التحتية الصحية، وتعتبر غزة من أكثر مناطق العالم تلوثاً بالقنابل غير المنفجرة، ما يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من المخاطر اليومية للسكان والفرق الإنسانية. وتؤكد منظمات حقوقية وخبراء القانون الدولي أن استمرار هذا التلوث يشكل تهديداً طويل المدى ويعيق إعادة الإعمار ويستدعي خطة دولية عاجلة لنزع الألغام ودعم المتضررين.

يمكن لقراء "جسور بوست" مطالعة المزيد من الموضوعات الحقوقية والإنسانية عبر هذا الرابط



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية