منظمة حقوقية: العطش يهدد حياة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد
منظمة حقوقية: العطش يهدد حياة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد
حذرت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، من أزمة مياه حادة ضربت معسكرات اللاجئين السودانيين بشرق دولة تشاد، حيث يعاني ما يقارب نصف المليون لاجئ في مخيم تلم والمعسكرات الأخرى، من الحصول على مياه الشرب.
وأشارت المنظمة -وفق صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- إلى أن غالبية اللاجئين الذين وصلوا إلى المخيم مؤخراً يعتمدون على وسائل بدائية لا تكفي حمولتها لتوفير المياه، إذ يحصلون على القليل منها بشق الأنفس، تتراوح كميتها (1- 2) لتر للفرد يومياً، في ظل افتقار المنطقة لكثير من الخدمات.
ولفتت منظمة (مشاد)، إلى أن شح مياه الشرب الحاد، من شأنه تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين في المنطقة، ما قد يهدد حياتهم بالموت، ليضيف حلقة جديدة في مأساتهم، حيث يعيشون تحت وطأة الجوع والمرض.
ووجهت (مشاد)، مناشدة عاجلة للمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والوطنية، بالعمل على تأمين وتوفير مياه الشرب لمعسكرات اللاجئين السودانيين، وتسهيل وصولها لهم في مساكنهم.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.