في ذكرى ضحايا المحرقة.. غوتيريش يوجه رسالة للعالم بشأن التمييز والتعصب
في ذكرى ضحايا المحرقة.. غوتيريش يوجه رسالة للعالم بشأن التمييز والتعصب
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداء للوحدة العالمية ضد الكراهية والانقسام، محذرا من أن التعصب ينتشر بسرعة وأنه لا يوجد مجتمع في مأمن من انتشاره، وذلك في ذكرى ضحايا المحرقة.
وفي احتفاله باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، السبت، سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على الملايين من الأطفال والنساء والرجال اليهود، إلى جانب عدد لا يحصى من الآخرين، الذين عانوا من الاضطهاد والموت خلال تلك الفترة المظلمة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأضاف "غوتيريش"، "نحن نكرم ذكراهم، ونحن نقف مع الناجين وأسرهم وأحفادهم، ونتعهد بألا ننسى أبدا، وألا ينسى الآخرون حقيقة ما حدث”.
وشدد غوتيريش على الأهمية المستمرة لليوم التذكاري في عالم اليوم، حيث تنتشر الكراهية المعادية للسامية بسرعة.
وقال "اليوم، من بين كل الأيام، يجب أن نتذكر فيها أن شيطنة الآخر وازدراء التنوع يشكل خطراً على الجميع... وأن التعصب ضد مجموعة واحدة هو تعصب ضد الجميع".
ونقلاً عن كبير حاخامات المملكة المتحدة السابق، جوناثان ساكس، ذكّر الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي بأن "الكراهية التي تبدأ باليهود لا تنتهي أبدًا باليهود".
وشدد على ضرورة التحدث علناً ضد التمييز والتعصب، والإصرار على الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة كل فرد.
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته، قائلاً: "دعونا لا نغفل أبدًا عن إنسانية بعضنا البعض، ولا نتخلى أبدًا عن حذرنا".
اليوم العالمي لذكرى ضحايا المحرقة "الهولوكوست"، هو يوم عالمي يحتفل به في 27 يناير من كل عام، لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست والإبادة الجماعية التي قام بها النظام النازي وحلفاؤه، حيث أودت بحياة 6 ملايين يهودي، ونحو 5 ملايين من السلاف، وحوالي 3 ملايين من البولنديين، ونحو 200 ألف من شعب الروما، وحوالي 250 ألف شخص معاق جسدياً وعقلياً، وحوالي 9 آلاف من الرجال المثليين.
تم تعيين ذلك اليوم بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة 60/7 في 1 نوفمبر عام 2005 خلال الجلسة الـ42، حيث جاء القرار بعد انعقاد جلسة خاصة في وقت مقبل من تلك السنة في 24 يناير 2005 حيث صادف ذلك الذكرى الستين لتحرير معسكرات الاعتقال النازية وإنهاء الهولوكوست.