الاتحاد الدولي للصحفيين يهدد بمقاضاة إسرائيل إذا لم تحترم قرارات محكمة العدل

الاتحاد الدولي للصحفيين يهدد بمقاضاة إسرائيل إذا لم تحترم قرارات محكمة العدل

هدد الاتحاد الدولي للصحفيين، باتخاذ إجراءات قانونية ضد السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، إذا لم يلتزموا باحترام أوامر محكمة العدل الدولية، في ما يتعلق باستهداف الصحفيين.

وكتب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي، والأمين العام أنتوني بيلانجر، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت، لإخبارهما أن أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين البالغ عددهم 600 ألف يعتبرون الصحفيين في غزة زملاء لهم، وفق وكالة أنباء “معا”.

ارتفاع عدد القتلى من الصحفيين

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى من الصحفيين إلى 122 صحفيًّا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

جاء ذلك بعد مقتل الصحفي عصام اللولو المذيع في تلفزيون فلسطين، والصحفي محمد عبدالفتاح عطا الله الذي يعمل لدى مؤسسة الرسالة للإعلام.

وقال بيان للمكتب الإعلامي، إنّ الصحفيين قتلا جرّاء الاستهداف والقصف المتواصل من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازل المواطنين الآمنين في محافظات قطاع غزة.

وسبق أن طالب المكتب الإعلامي، دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء.

كما طالب بالاستمرار في تجريم إسرائيل وملاحقتها في المحاكم الدولية على غرار ما جرى في لاهاي، كما فعلت دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية