خان يونس سُويت بالأرض.. شهادة مراسلة "فوكس نيوز" من حرب غزة
خان يونس سُويت بالأرض.. شهادة مراسلة "فوكس نيوز" من حرب غزة
نشرت مراسلة قناة فوكس نيوز الأمريكية أليكس هوجن شهادتها من قلب المعارك الدائرة في حرب غزة، وبالتحديد في منطقة خان يونس التي تحولت إلى منطقة الحرب الرئيسية، في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق هناك.
وقالت المراسلة في شهادتها "أثناء تحميل المركبات، يرتدي الجنود الملابس والنظارات الواقية لحماية أنفسهم أثناء القيادة إلى الأمام، وعلى بعد ربع ميل داخل غزة توقفت القوات لتظهر للصحافة أن آخر نفق تم تدميره في الليلة السابقة، ولم يوضح الجيش الإسرائيلي كيفية تفجير هذا النفق بالتحديد".
وأضافت "كان هذا النفق ضيقًا بما يكفي لاستيعاب شخص أو شخصين فقط.. المدخل الضيق بدون غطاء يعني أنه كان من السهل الدخول أو الخروج بسرعة، وبالتوغل في غزة، تصطف الأنقاض على الطريق، لقد سوت الحرب ضواحي خان يونس بالأرض".
وتتابع "المباني القليلة التي لا تزال قائمة مليئة بثقوب الرصاص، تتوقف القوات عند أحد هذه المباني، إنها مدرسة ابتدائية، يقول الجيش الإسرائيلي إن معركة بالأسلحة النارية دارت هنا ويزعم الجنود الإسرائيليون أن حماس خبأت أسلحة هنا وحفرت نفقاً تحت الملعب".
وتسببت الحرب في نزوح ما يقرب من مليوني شخص، ووفقا للأمم المتحدة، فإن نصف سكان القطاع يلجؤون الآن إلى مدينة رفح الجنوبية.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 26 ألف مواطن فيما بلغ عدد نحو 65 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.