مؤسسة حقوقية: معاناة مرضى السرطان في غزة تستمر بين القصف والمرض

تزامناً مع اليوم العالمي لهم..

مؤسسة حقوقية: معاناة مرضى السرطان في غزة تستمر بين القصف والمرض

قالت مؤسسة الضمير الفلسطينية لحقوق الإنسان، إن مرضى السرطان في قطاع غزة يعيشون أوضاعاً مأساوية للغاية ويتهددهم الموت جراء القصف الإسرائيلي أو المرض.

ويصادف اليوم الأحد الموافق 4 فبراير 2024 اليوم العالمي للسرطان، وهو اليوم الذي يتكاتف فيه العالم لمكافحة السرطان وإنقاذ المرضى من مخاطر هذا المرض أو الوفاة. 

وأوضحت المؤسسة في بيان أنه "مع هذا اليوم تستمر معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة، حيث يعيش مرضى السرطان في القطاع أوضاعا خطرة للغاية في ظل عدم توفر العلاج، كما يعانون الألم بسبب المرض ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير، وانعدام الأمان، وإغلاق المعابر، وحرمانهم من التنقل لتلقي العلاج المطلوب، علاوة على تكدس الجرحى بالمستشفيات وإيلائهم الأولوية".

وذكرت أن هذا الوضع دفع بعض المستشفيات إلى إفراغ الأسرة للأشخاص الأكثر حاجة لها الذين يتضاعف عددهم في ظل عدوان يستهدف 2,3 مليون من بينهم مرضى السرطان الذي أمعن وأوغل بارتكابه الجرائم بحقهم من استهداف مباشر من قتل وتدمير وقصف مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد المختص والمؤهل لعلاجهم، واستهداف الطواقم الطبية التي تقوم برعايتهم وقتلها. 

وأشارت إلى أنه بحسب التقارير والمعلومات الصادرة من الجهات الصحية يعاني 10000 مريض سرطان في قطاع غزة أوضاعاً مأساوية، حيث رصدت مؤسسة الضمير وفاة 12 حالة مريض سرطان بسبب عدم تلقي العلاج والرعاية المناسبين بانتظام، وأن مرضى السرطان المتواجدين في الشمال وغزة لا يتلقون أياً من العلاجات والرعاية لهم بسبب خروج كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة وعدم توفر أي نوع من الأدوية التي تخص مرضى السرطان.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية