فيضانات عارمة تغرق شوارع مدينة "نتانيا" في إسرائيل
فيضانات عارمة تغرق شوارع مدينة "نتانيا" في إسرائيل
اجتاحت فيضانات عارمة، اليوم السبت، مدينة "نتانيا" التي تسيطر عليها إسرائيل والمقامة على أراضي قرية أم خالد الفلسطينية قضاء طولكرم.
وتعطلت حركة المرور في شوارع المدينة نتيجة لارتفاع مياه الأمطار في الشوارع.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورا للمياه في شوارع المدينة والسيارات تحاول المرور منها.
الجدير بالذكر أنه قبل تأسيس مدينة نتانيا من طرف إسرائيل، كانت تلك المنطقة عبارة عن قرية فلسطينية اسمها "أم خالد"، قائمة على تل من الحجر الرملي في السهل الساحلي على بعد ما يقارب 2 كيلومتر من شاطئ البحر الأبيض المتوسط غربي مدينة طولكرم، التابعة للضفة الغربية حاليًا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".