أنجلينا جولي تدعو للمساواة بين جميع اللاجئين في العالم

دعت سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، إلى معاملة جميع اللاجئين والنازحين في أي منطقة بالعالم معاملة متساوية ودون تمييز.

وقالت الممثلة الأمريكية الشهيرة في منشور على حسابها عبر "إنستجرام": "فر مليون لاجئ الآن من أوكرانيا، وقبل عبور أول لاجئ أوكراني الحدود، كان هناك أكثر من 82 مليون شخص مجبرين على ترك منازلهم على مستوى العالم، وهو أعلى رقم مسجل".

وأضافت أن من بين هؤلاء النازحين "أكثر من 6 ملايين سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم، الذين نزحوا منذ أكثر من عقد من الزمن، وأكثر من مليون من الروهينغا الذين نزحوا قسرا من ميانمار".

وتابعت: "إن نحو 48 مليون شخص أجبروا على ترك ديارهم بسبب الصراعات والعنف، كالذين يعيشون نازحين داخل بلدانهم في اليمن وأفغانستان والصومال وإثيوبيا، وفي العديد من الأماكن الأخرى التي تشهد توترات".

واختتمت الممثلة الأمريكية منشورها بقولها، إن "جميع اللاجئين والنازحين يستحقون معاملة وحقوقا متساوية".

سلوكيات تمييز وكراهية

وعبرت منظمة الهجرة الدولية عن قلقها البالغ، إزاء التقارير الموثوقة، والتي تفيد بوجود سلوكيات التمييز والعنف وكراهية الأجانب، ضد رعايا ما تعرف ببلدان الطرف الثالث، ممن يحاولون النزوح من النزاع في أوكرانيا.

وقال المدير العام للمنظمة، أنطونيو فيتورينو، إن التمييز على أساس العرق، أو الأصل العرقي، أو الجنسية، أو وضع الهجرة غير مقبول، «إنني أستنكر أي سلوك من هذا القبيل وأدعو الدول إلى التحقيق في هذه المسألة ومعالجتها على الفور».

وأضاف أن الرجال والنساء والأطفال من عشرات الجنسيات، بما في ذلك العمال المهاجرون والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا، يواجهون تحديات كبيرة أثناء محاولتهم مغادرة المناطق المتضررة من النزاع، وعبور الحدود إلى البلدان المجاورة.

وقال إنه يتعين على الدول المجاورة ضمان منح جميع النازحين من أوكرانيا حق الدخول إلى أراضيها دون عوائق، بغض النظر عن وضعهم ووفقًا للقانون الإنساني الدولي.

اندلاع الحرب

ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، 24 فبراير الماضي، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن الانفصاليين الذين تعرضوا لعدوان عسكري من جانب القوات الأوكرانية في شرق البلاد.

واستخدمت روسيا في مجلس الأمن الدولي، حقّ النقض ضدّ مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وألبانيا يستنكر "بأشدّ العبارات عدوانها على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فوراً"، رغم حصوله على تأييد غالبية الدول.