مجموعة السبع تدعو روسيا إلى "الوقف الفوري" لحربها على أوكرانيا
مجموعة السبع تدعو روسيا إلى "الوقف الفوري" لحربها على أوكرانيا
دعت مجموعة الدول السبع الكبرى، روسيا إلى "الوقف الفوري" لحربها وسحب قواتها العسكرية بشكل كامل وغير مشروط من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا.
كما دعا زعماء المجموعة -في بيان مشترك- جميع البلدان إلى احترام القانون الدولي وعدم الإقرار أو التغاضي بأي حال من الأحوال عن محاولات روسيا؛ "للاستيلاء على الأراضي بالقوة".
وتعهد زعماء المجموعة، بمواصلة زيادة "كلفة الحرب الروسية وخفض مصادر عائداتها وإعاقة جهودها لبناء ماكينتها الحربية؛ الأمر الذي تظهره مجموعة العقوبات الأخيرة"، مطالبين -في الوقت نفسه- مانحي أوكرانيا بالمصادقة على مساهمتهم المالية للعام 2024.
ورفضت المجموعة -بحسب البيان الذي نشره موقع البيت الأبيض- الاعتراف بـالانتخابات -الماضية والمستقبلية- التي تجريها روسيا في "أراضي أوكرانيا، ولا بنتائجها" وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت إنها ستواصل اتخاذ إجراءات ضد "الجهات الفاعلة من الدول الثالثة"، التي تدعم ماديًا حرب روسيا، بما في ذلك من خلال فرض إجراءات إضافية على الكيانات، حيثما كان ذلك مناسبًا، في "دول ثالثة".
ودعت المجموعة، المؤسسات المالية إلى الامتناع عن دعم "آلة الحرب الروسية وتعهدت باتخاذ الخطوات المناسبة؛ بما يتوافق مع الأنظمة القانونية الخاصة بهم، لردع هذا السلوك".. قائلة: إن المؤسسات المالية والكيانات الأخرى التي تسهل حصول روسيا على العناصر أو المعدات اللازمة لقاعدتها الصناعية الدفاعية تدعم الإجراءات التي تقوض سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.
وعقد زعماء مجموعة السبع مؤتمرا عبر الفيديو، نظمته إيطاليا، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الذكرى الثانية للحرب الروسية في أوكرانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.