الولايات المتحدة.. إصابة 8 طلاب جراء إطلاق نار أثناء انتظارهم حافلة في فيلادلفيا
الولايات المتحدة.. إصابة 8 طلاب جراء إطلاق نار أثناء انتظارهم حافلة في فيلادلفيا
أسفر حادث إطلاق نار من مجهولين عن إصابة ما لا يقل عن 8 طلاب مدارس أعمارهم بين 15- 17 عاما وذلك أثناء وقوفهم بانتظار الحافلة كي تقلهم في شمالي شرقي مدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة.
ونقل أحد الطلاب المصابين، وهو يعاني من إصابات خطيرة وفي حالة حرجة إلى إحدى مستشفيات المنطقة.
وأفادت قناة FOX 29 في تقرير لها بأن إطلاق النار وقع حوالي الساعة 15:00 عندما كان بعض طلاب مدرسة "نورث إيست" الثانوية يهمون بالصعود إلى حافلتهم فوقع إطلاق النار، بحسب ما ذكره مفوض الشرطة المحلية، كيفن بيثيل.
وأظهرت لقطات فيديو كاميرا المراقبة خروج 3 أشخاص من سيارة متوقفة عبر الشارع وقيامهم بفتح النار على الطلاب وأطلقوا باتجاههم أكثر من 30 طلقة وفق مفوض الشرطة.
وفق تقرير المحطة الإخبارية، فإن أعمار الضحايا تتراوح بين 15 و17 عاما، وأحدهم أصيب بوابل من الرصاص ولذلك أصبحت حالته حرجة.
وقال بيثيل للصحفيين بعد إطلاق النار: "من الصعب أن أجلس هنا وأرى، في غضون 3 أيام، لدينا 11 حادثة إطلاق وإصابات بالرصاص.. إن الأعمال الجبانة التي شهدناها خلال الأيام الثلاثة الماضية غير مقبولة".
ويعد إطلاق النار يوم الأخير هو الأحدث في سلسلة من جرائم العنف التي تحدث عند محطات حافلات "سيبتا" أو بالقرب منها، أو حتى في الحافلات نفسها.
وألقى مفوض الشرطة بظاهرة العنف على "عدم معالجة القادة المحليين مسألة العنف المسلح".
من جهته، وعد عمدة فيلادلفيا شيريل باركر أمام الصحفيين بأن مسؤولي المدينة "سيتخذون إجراءات لمكافحة العنف المتزايد".
وقال باركر: "الغرض من وجودنا هنا اليوم هو إبلاغكم بأنه قد طفح الكيل".
انتشار حوادث إطلاق النار
وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.
وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.
وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62 % من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81 % يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.
وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
وفي يونيو 2022، وقع الرئيس بايدن أول تشريع مهم لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونغرس منذ ثلاثة عقود.
وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسري من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما.
لكن الكونغرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوي في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم.