السلطات الإيطالية تجبر سفينة إنقاذ على توزيع 261 مهاجراً بين روما وجنوة

السلطات الإيطالية تجبر سفينة إنقاذ على توزيع 261 مهاجراً بين روما وجنوة

كشفت مصادر أمنية إيطالية أنه تقرر إنزال 261 مهاجرا الذين أنقذتهم سفينة (جيو بارينتس) التابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود"، في الأيام الأخيرة، في ميناءي تشيفيتافيكيا (غرب روما) وجنوة (شمال)، بدلا من ميناءي ليفورنو وجنوة اللذين خُصصا سابقًا.

وفقاً لطاقم سفينة (جيو بارنتس) فقد طلبت السلطات الإيطالية إنزال مجموعة المهاجرين التي تم إنقاذها في ميناءين مختلفين، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات المختلفة، مبيناً أن من المقرر القيام بعملية إنزال متعدد، وهو أمر غير منطقي، لم يسبق له أن يحدث بحسب وكالة الأنباء الإيطالية (آكي).

ومن جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: "بموجب القانون الدولي، يجب علينا فعل كل ما هو ممكن لتقليل الوقت الذي يظل فيه الأشخاص الذين تم إنقاذهم على متن السفينة التي تنجدهم.. متى سيحين الوقت لوضع الإنسانية في المقام الأول؟".

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية في أحدث تقرير لها من جنيف، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 مما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية