ثلاثة قتلى على الأقل في ضربات روسية على وسط وشرق أوكرانيا

ثلاثة قتلى على الأقل في ضربات روسية على وسط وشرق أوكرانيا

قُتلت امرأة وأُصيب آخرون في قصف روسي على منطقة خيرسون، فيما قُتل مدنيان على الأقل في هجمات على وسط وشرق أوكرانيا، على ما أعلنت كييف السبت.

يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا منذ أكثر من عامين مع قتال عنيف في الشرق وهجمات منتظمة بعيدًا من جبهة القتال، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قصفًا روسيًا أودى بامرأة تبلغ 58 عامًا في قرية أوليفكا (جنوب) المطلّة على نهر دنيبرو.

وتحدث مسؤولون عن سقوط قذيفة روسية قرب مبنى سكني في مدينة خيرسون وتسببها بإصابة طفل.

وقالت إدارة خيرسون على شبكات التواصل الاجتماعي "الليلة الماضية، ضرب الجيش الروسي المدينة بقنبلة. سقطت القذيفة بالقرب من مبنى مؤلّف من خمسة طوابق".

ونشرت سلطات خيرسون مقطع فيديو يظهر فيه مبنى مدمّر وحفرة كبيرة خارجه.

وأشارت السلطات المحلية إلى أن "طفلًا يبلغ سبعة أعوام أُصيب بسبب القصف يخضع للمراقبة الطبية"، لافتة إلى أن "حياة الطفل ليست في خطر".

واشارت السلطات إلى انتشال شخصين آخرين على قيد الحياة من تحت ركام المبنى المدمّر فيما "تمّ إجلاء باقي السكان بسرعة".

وقال مسؤولون في منطقة دنيبروبتروفسك إن قصفًا روسيًا أودى بفتلى كان يسير مع شقيقه الأكبر في قرية تشيرفونوغريغوريفكا المطلة على نهر دنيبرو.

وقالت وزارة الداخلية "تعرّض شقيقان لإطلاق النار وسط الشارع، عمرهما 16 و22 عامًا. قضى الأصغر متأثرا بجروحه".

وأضافت الوزارة "نُقل الأكبر إلى المستشفى وهو مصاب بجروح خطيرة. يسعى الأطباء الى إبقائه على قيد الحياة".

في منطقة دونيتسك (شرق) المحاصرة، قُتل رجل في قرية تشاسيف يار، حسبما أفاد مسؤولون.

وقال حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين على شبكات التواصل الاجتماعي "أُصيب رجل يبلغ 46 عامًا بجروح قاتلة".

وأعلن فيلاشكين في وقت سابق أن مسؤولين أجلوا نحو مئتَي شخص من قرى تقع على جبهة القتال بينهم 21 طفلًا وسط القتال العنيف.

وفي وقت سابق، قال سلاح الجو الأوكراني، إنه أسقط 12 من أصل 15 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا في أجواء منطقة دونيتسك (شرق) ودنيبروبتروفسك (وسط) وبولتافا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية