إندونيسيا.. فيضانات بجزيرة سومطرة تتسبب في مقتل 18 وفقدان 5 آخرين

إندونيسيا.. فيضانات بجزيرة سومطرة تتسبب في مقتل 18 وفقدان 5 آخرين

لقي 18 شخصا على الأقل حتفهم وفُقد أثر 5 آخرين إثر فيضانات مباغتة وانهيار أرضي في جزيرة سومطرة الإندونيسية، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول محلي وسائل الإعلام.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الجزيرة في حدوث فيضانات وانهيار أرضي في منطقة بيسيسير سيلاتان في مقاطعة سومطرة الغربية، ما أجبر نحو 46 ألف شخص على التوجّه إلى مراكز للإيواء المؤقت، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال المدير بالإنابة لوكالة إدارة الكوارث في بيسيسير سيلاتان، دوني غوسريزال، إنه "عُثر على جثث 18 شخصا، وهناك 5 مفقودين حتى الآن".

وكان قد أعلن أمس السبت في حصيلة سابقة عن مصرع 10 أشخاص وفقدان أثر 10 آخرين، قبل أن يجري تعديل الحصيلة.

وأوضح غوسريزال، أن مخلّفات الفيضانات والانزلاق الأرضي تعوق عمليات الإنقاذ الجارية حاليا.

وحتى ليل السبت/ الأحد، كانت التغذية بالتيار الكهربائي لا تزال مقطوعة في أنحاء عدة في بيسيسير سيلاتان من جراء الكارثة.

ودمّر انزلاق أرضي 14 منزلا على الأقل، كما اجتاحت الفيضانات أكثر من 20 ألف منزل وأدت إلى انهيار 8 جسور، وفق البيان.

وفي منطقة بادانغ باريامان، تسببت الأمطار الغزيرة بين يومي الخميس والجمعة بفيضان أنهر وسيول وانهيار أرضي أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بحسب ما أورد بيان آخر.

وتشهد إندونيسيا بشكل منتظم انزلاقات أرضية في موسم الأمطار بين شهري نوفمبر ومارس، وقد فاقم قطع الغابات المشكلة في بعض مناطق البلاد.

وفي شهر ديسمبر الماضي، جُرفت عشرات المنازل في انزلاق أرضي وسيول أدت إلى تدمير فندق عند بحيرة توبا في جزيرة سومطرة، ما أدى إلى مصرع شخصين على الأقل في ذلك الحادث.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على التنوع البيئي والحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية