جهود مشتركة بين تايوان والصين للعثور على صيادَين بعد انقلاب قاربهما
جهود مشتركة بين تايوان والصين للعثور على صيادَين بعد انقلاب قاربهما
تجري تايوان والصين مهمة بحث مشتركة للعثور على اثنين من أفراد طاقم قارب صيد صيني انقلب، الخميس، قبالة جزيرة تايوانية ما أسفر عن مقتل شخصين، حسب ما أفاد عناصر قوات خفر السواحل في تايوان.
ونشر خفر سواحل تايوان 4 سفن دورية بعد أن أُبلغوا قرابة الساعة السادسة صباح اليوم الخميس، بغرق قارب على متنه ستة أشخاص قبالة جزيرة دونغدينغ التايوانية الواقعة جنوب غرب جزيرة كينمن.
ومن ناحيتها، حشدت بكين ستة قوارب إنقاذ للعثور على الصيادَين المفقودَين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وقال خفر سواحل تايوان في بيان "بفضل الجهود المشتركة لوحدات البحث من الجانبين وحامية دونغدينغ"، تم إنقاذ اثنين من أفراد الطاقم بينما لقي اثنان آخران حتفهما.
في 14 فبراير، انقلب قارب صيني يقلّ أربعة أشخاص بالقرب من جزر كينمن خلال مطاردة خفر السواحل التايوانيين له، وسقط الأربعة في المياه وقضى اثنان من أفراد الطاقم في وقت لاحق.
ونددت الصين بالحادث وحثت تايوان على الإفراج عن العضوَين الناجيَين من طاقم القارب اللذين تم احتجازهما.
وبعد الإفراج عنهما، قال أحد الناجيَين لوسيلة إعلامية صينية رسمية، إن قارب الصيد انقلب بعدما صدمته سفينة تايوانية.
ودافعت تايوان عن تدخل جهازها لافتة إلى أن القارب كان "داخل مياه محظورة"، فيما أعلنت الصين تعزيز "عمليات دورية منتظمة لإنفاذ القانون" في المنطقة.
وواقعة الرابع عشر من فبراير سجّلت على خلفية توتر متصاعد بين الصين وتايوان، الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
ولا تستبعد الصين استخدام القوة لإعادة تايوان إلى كنفها، وفي السنوات الأخيرة صعّدت لهجة خطابها "التوحيدي".
وتمارس الصين ضغوطا متزايدة على تايوان من خلال قيامها بنشر مقاتلات وسفن حربية حول الجزيرة على نحو شبه يومي.
وأجرت تايوان في يناير انتخابات رئاسية فاز فيها مرشّح الحزب الديمقراطي التقدمي لاي تشينغ تي الذي تعتبره بكين "انفصاليا".