الحكومة الكولومبية تعلّق وقف إطلاق النار مع جماعة منشقة عن حركة فارك
الحكومة الكولومبية تعلّق وقف إطلاق النار مع جماعة منشقة عن حركة فارك
علقت حكومة كولومبيا، حالة وقف إطلاق النار مع مجموعة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" حركة حرب عصابات سابقة، في أعقاب هجوم شنه متمردون مشتبه بهم على السكان الأصليين في جنوب غربي كولومبيا.
وجاء في مرسوم نشر أمس الأحد، أنه بدءا من بعد غد الأربعاء، ستستأنف القوات المسلحة والشرطة عملياتها ضد إستادو مايور سنترال "إي إم سي" أو (هيئة الأركان العامة المركزية) في مقاطعات نارينيو وكاوكا وفالي ديل كاوكا وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، هاجم مقاتلو "إي إم سي" قرية توريبيو التي يقطنها السكان الأصليون في مقاطعة كاوكا.
وقتلت امرأة واحدة على الأقل وأصيب عدة أشخاص آخرين.
وكتب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقا: "لم تظهر إي إم سي في كاوكا على جبهاتها المختلفة أي إشارة منذ البداية على رغبتها في عملية سلام جادة. لقد اعتقدوا، بشكل خاطئ تماما، أن المفاوضات تهدف إلى تعزيز أنفسهم عسكريا".
وكانت كولومبيا، قد عانت من حرب أهلية استمرت 52 عاما بين المتمردين اليساريين والقوات شبه العسكرية اليمينية وجيش البلاد، والتي خلفت 220 ألف قتيل وتشريد ملايين آخرين.
وكانت الحكومة الكولومبية قد بدأت محادثات السلام مع "إي إم سي" في سبتمبر الماضي.
وبعد توليه منصبه في عام 2022، دعا بيترو، وهو مقاتل سابق في حرب العصابات، الجماعات الإجرامية والمتمردين والقوات شبه العسكرية للدخول في مفاوضات السلام.
ووقعت "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" اتفاق السلام مع الحكومة الكولومبية في عام 2016، وتم بموجبه نزع سلاح الجماعة وتحويلها إلى حزب سياسي، لكن جزءا من المتمردين رفضوا الاتفاق وشكلوا ما يعرف باسم "القوات المسلحة الثورية الكولومبية- الأركان العامة المركزية" (فارك – إي إم سي).
واليوم، تنخرط بشكل أساسي في تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني وفرض إتاوات الحماية.
وتضم هذه الجماعة المنشقة نحو 3500 مقاتل، وهي تواصل بين الحين والآخر الهجمات على المؤسسات الحكومية، إضافة إلى الاشتباكات مع جماعات متمردة وعصابات إجرامية منافسة في صراع على النفوذ في بعض المناطق الريفية في كولومبيا.