مؤسسات الأسرى الفلسطينية: اعتقال 61 صحفياً منذ 7 أكتوبر

مؤسسات الأسرى الفلسطينية: اعتقال 61 صحفياً منذ 7 أكتوبر

حذّر نادي الأسير الفلسطيني من أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال بين صفوف الصحفيين، حيث وصلت عدد حالات الاعتقال بين صفوفهم بعد السابع من أكتوبر إلى 61.

وقال في بيان مشترك مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الثلاثاء، إن المعتقلين الصحفيين من بينهم 40 صحفيًا ما زالوا رهن الاعتقال، وكان آخرهم الصحفية رولا حسنين.

وتابع: «من بين المعتقلين ثلاث صحفيات، كما يبلغ عدد الصحفيين المعتقلين إداريًا 23»، ذاكرا أن «الاحتلال رحّل إحدى الصحفيات إلى غزة بعد اعتقالها وهي الصحفية سيقال قدوم».

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، منذ مساء يوم أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، 15 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم امرأة، وأسرى سابقون.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات: جنين، وقلقيلية، ورام الله، والخليل، والقدس، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو 7670، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

ونوه البيان بأن "حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الجيش الإسرائيلي، كما أنها من أبرز أدوات سياسة «العقاب الجماعيّ»، التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر، وتشمل المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقا".

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 31 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 72 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية