المفوضية الأوروبية تخضع المنصات الكبرى للتدقيق لمواجهة المعلومات المضللة
المفوضية الأوروبية تخضع المنصات الكبرى للتدقيق لمواجهة المعلومات المضللة
نشرت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، قواعد بشأن ما تتوقع أن تقوم به المنصات الكبرى مثل إكس وميتا، لمواجهة المعلومات المضللة خلال الانتخابات هذا العام.
ويطلب قانون الخدمات الرقمية بالاتحاد الأوروبي من المنصات الكبرى إدارة خطورة أن تلحق خدماتها الضرر بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى مخاطر أخرى.
ويسمح القانون للمفوضية بتغريم المنصات بنسبة تصل إلى 6% من إيراداتها العالمية في حال لم تواجه بصورة كافية مثل هذه المخاطر.
يشار إلى أنه من المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل، كما من المقرر إجراء الانتخابات الوطنية هذا العام في سلوفاكيا وليتوانيا وبلجيكا وكرواتيا والنمسا ورومانيا.
كما تنص القواعد الجديدة على أنه يتعين على المنصات الانتباه بشدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى زائف.
كما تطالب القواعد المنصات بإنشاء فرق داخلية لرصد المخاطر المحلية وتخصيص جهودها لتناسب كل انتخابات معينة وكل دولة.
وقد وقعت معظم المنصات الكبرى مدونة ممارسة طواعية بشأن المعلومات المضللة، تؤكد ضمان ألّا تروج أنظمتها للمحتوى المضلل أو تكافئه بإيرادات الإعلانات.
وانسحبت منصة إكس من المدونة في مايو الماضي.
التضليل الإعلامي
وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعلومات بأنها منفعة عامة، ودعت الدول إلى إعمال الحق في المعلومات، بما في ذلك عن طريق كفالة وسائط إعلام قوية وحرة وتعددية ومتنوعة ومستقلة، وتقع على عاتق الشركات مسؤوليات في مجال حقوق الإنسان تماشياً مع المبادئ التوجيهية للأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
ومصطلح التضليل الإعلامي، يستخدم لوصف ظواهر معقدة لا يوجد لها تعريف متفق عليه عالمياً، ما يستدعي تفكيك المصطلح وفق سياقات وجهات فاعلة بغية تجنب مخاطر التعسف والرقابة.
الأخبار الكاذبة أو الأخبار الزائفة تُعرف أيضًا باسم الأخبار المزيفة أو الأخبار غير المهمة، أو الأخبار الكاذبة، أو الأخبار المخادعة وهي شكل من أشكال الأخبار التي تتكون من معلومات مضللة منتشرة عبر وسائط الأخبار التقليدية (المطبوعة والإذاعية) أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. أعادت الأخبار الرقمية وزادت من استخدام الأخبار المزيفة، أو الصحافة الصفراء.
غالبًا ما يتردد صدى هذه الأخبار على أنها معلومات مضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها تجد طريقها إلى وسائل الإعلام الرئيسية أيضًا.
تُكتب الأخبار المزيفة وتنشر عادة بهدف التضليل من أجل إلحاق ضرر بوكالة أو كيان أو شخص أو تحقيق مكاسب مالية أو سياسية، وغالبًا ما تستخدم عناوين مثيرة أو غير أمينة أو ملفقة لزيادة القراء.
تُعد الأخبار الزائفة أو كما يطلق عليها "The Fake News" من أخطر الأسلحة فتكاً بالمجتمعات والدول، وذلك بما تشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان، واستقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها.