الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يحذّر من كارثية الأوضاع في غزة
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يحذّر من كارثية الأوضاع في غزة
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الاثنين، من كارثية الأوضاع في قطاع غزة خاصة في ظل مواجهة الملايين خطر الجوع، منددا بالحصيلة المدمرة لأمد الحرب في غزة.
وجدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، حسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية، إدانة المنظمة لأعمال العنف الهمجية التي أطلقت شرارة الحرب في غزة.
وطالب غيبرييسوس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين غير أنه شدد على أن ذلك لا يبرر القصف والحصار المروع المتواصل وتدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة وقتل وجرح وتجويع مئات آلاف المدنيين من بينهم عمال إغاثة.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن حزنه إزاء الوفيات والإصابات الخطيرة لآلاف الأطفال في غزة.. معتبرا أنها ستظل وصمة عار على الإنسانية جمعاء، على حد قوله.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".