الرئيس الفلسطيني يدعو لاقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية

الرئيس الفلسطيني يدعو لاقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى اقتصار فعاليات عيد الفطر على الشعائر الدينية فقط.

يأتي القرار نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل سلطات الجيش الإسرائيلي في غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفق وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.

ونقلت الوكالة عن الرئيس عباس قوله: “نسأل المولى عز وجل، أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، والشفاء للجرحى، والفرج القريب للأسرى، راجين من الله أن يأتي العيد القادم وقد تحقق ما يصبو إليه شعبنا من حرية واستقلال، وتجسيد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين”.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفا عددا كبيرا من الضحايا بين شهداء وجرحى، وحجما غير مسبوق من الدمار في غزة.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى نحو 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية