حقوقية: الناس في غزة مرعوبون بعد 6 أشهر من الألم والمعاناة

حقوقية: الناس في غزة مرعوبون بعد 6 أشهر من الألم والمعاناة

كشفت رئيسة ومؤسسة الشبكة الدولية للإعانة والإغاثة والمساعدة «INARA» أروى ديمون، عن حجم المعاناة والمآسي التي عاشها الأهالي في قطاع غزة منذ بدء الحرب وحتى مرور أكثر من 6 أشهر على اندلاعها.

وقالت "ديمون"، إن الجزء الجنوبي من قطاع غزة هي تلك الكتلة المزدحمة من البشر البائسين، الذين يبحثون عن كل شيء من الأمان إلى الغذاء إلى حفاضات الأطفال ولا يجدون الكثير منها، وفق "سي إن إن".

وأضافت الحقوقية "ديمون"، إنها كانت في مستشفى ميداني في غزة أمس عندما بدأت بعض الجثث التي تم انتشالها من تحت أنقاض خان يونس في الوصول، وهي جثث قال أقاربهم إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى بعضهم منذ أسبوع تقريبًا.

وتابعت: "لا توجد هناك مساعدات إنسانية كافية، والناس مرعوبون للغاية بعد أن عاشوا مع هذه الطائرات بدون طيار والقنابل والمآسي لمدة 6 أشهر، مرعوبون مما سيحدث إذا حدث الغزو الوشيك لمدينة رفح في الجنوب".

وتعتبر رئيسة الشبكة الدولية للإعانة والإغاثة والمساعدة، من خلال ما شاهدته أن "الناس هم أشباح في حد ذاتهم، إنهم أشباح الأشخاص الذين كانوا موجودين، وتطاردهم باستمرار أشباح كل شيء فقدوه".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية