خبير: قسوة التغيرات المناخية تشتد كلما استمر التلوث والاحتباس الحراري

خبير: قسوة التغيرات المناخية تشتد كلما استمر التلوث والاحتباس الحراري

 

قال أستاذ علم المناخ في مصر الدكتور علي قطب إن التغير المناخي موجود بقسوة ويشتد قساوة كلما استمر التلوث والاحتباس الحراري، مطالبا الدول بأن تراجع نفسها لأن الطبيعة لن ترحمها، على حد قوله.

وأوضح قطب في مداخلة مع فضائية "إكسترا نيوز" أن تداعيات التغيرات المناخية تطول أي دولة على مستوى العالم مهما بلغت قوة هذه الدولة من تكنولوجيا وعلم، لأن الظواهر المناخية طبيعية تحدث بفعل الطبيعة، والتغير في الطبيعة أشد قساوة من قوة الإنسان نفسه، وبالتالي عندما تحدث تكون نتيجة للتغيرات المناخية.

وأضاف أن التغيرات المناخية موجودة نتيجة للتلوث البيئي وتزداد حدتها، منوها بأنه عندما نتحدث كمثال عن إعصار يضرب أمريكا، فإن الأعاصير فئات متعددة قد تكون من الأولى حتى السادسة تختلف باختلاف قوة وشدة الإعصار وما ترتب عليه من دمار، وبالتالي عندما تصل سرعة الإعصار أو الرياح المصاحبة له لأكثر من 150 كيلومترا في الساعة فهذا يعني أن الإعصار وصل للمرحلة الثانية. 

تابع: وبذلك يزيل هذا الإعصار ما أمامه من أشجار ومنازل ويصاحبه أمطار غزيرة ورعدية، وما يتبعه أحيانا من تداعيات أخرى كارثية مثل الفيضانات مطالبا الدول بمراجعة سياساتها البيئية لتقليل المخاطر المناخية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية