هيئة الإنقاذ والطوارئ الروسية: الفيضانات غمرت 18 ألف منزل

هيئة الإنقاذ والطوارئ الروسية: الفيضانات غمرت 18 ألف منزل

أكدت هيئة الإنقاذ والطوارئ في روسيا، ارتفاع عدد المنازل التي غمرتها فيضانات الربيع بمقدار 1.7 ألف خلال الـ24 ساعة الأخيرة ووصل إلى ما يقرب من 18 ألف منزل.

وقال مصدر في الهيئة: "بحلول صباح اليوم، غمرت فيضانات الربيع 17808 منازل سكنية في 210 بلدات و175 قطعة أرض تابعة لبيوت ريفية، وبلغت الزيادة أكثر من 1.7 ألف خلال يوم واحد، خاصة في مقاطعتي أورينبورغ وكورغان".

وأوضح المصدر أن المياه غمرت 32593 قطعة أرض تابعة لمنازل ريفية، بالإضافة إلى 95 جسرا و77 طريقا خاصا بالسيارات.

وكانت ناتاليا فرولوفا من جامعة موسكو الحكومية، قد أشارت في وقت سابق إلى أن الفيضانات التي تشهدها مقاطعة أورينبورغ جنوب روسيا، كانت الأعنف من نوعها منذ 80 عاما.

وقالت: إن بين أسباب هذا الفيضان درجات الحرارة المرتفعة المفاجئة التي سجلت في المنطقة أواخر مارس الماضي ومطلع أبريل الجاري.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية