مفوض الأونروا: أكثر من 182 عاملاً في مجال المساعدات الإنسانية قتلوا بغزة
مفوض الأونروا: أكثر من 182 عاملاً في مجال المساعدات الإنسانية قتلوا بغزة
أكد مفوض عام أونروا فيليب لازاريني أن أكثر من 182 عاملاً في مجال المساعدات الإنسانية قتلوا بقطاع غزة، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
واستنكر لازاريني استهداف القوات الإسرائيلية لعمال الإغاثة والصحفيين العاملين بالوكالة الأممية، مطالبا بحمايتهم في جميع الأوقات.
ووصف "لازاريني" نجاة مصور صحفي عقب إصابته بجروح خطيرة في غارة جوية وفقده ساقيه، أثناء تأدية عمله مع الوكالة والتقاط صور عن الدمار الواسع في شمال غزة بالمعجزة.
وقال لازاريني -في منشور بحسابه على موقع "إكس "- إن الزميل المصور الصحفي شهد أهوالا أثناء وجوده في مستشفى الشفاء، شمال غزة، أثناء حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى على مدى أسبوعين.
من جانبها، قالت مديرة الإعلام والاتصال بوكالة الأونروا، جولييت توما، إن المصور الصحفي أرسل لنا صورا ومقاطع فيديو ممتازة من شمال غزة، وقد أصيب بجراح خطرة، بينما كان يستخدم معداته لالتقاط صور للدمار الهائل في المنطقة، وبصعوبة كبيرة تم نقله إلى رفح، جنوب القطاع؛ لتلقي مزيد من العلاج قبل وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال علاجه الضروري.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".