طلاب الجامعات البريطانية يتظاهرون احتجاجاً على الحرب في غزة

طلاب الجامعات البريطانية يتظاهرون احتجاجاً على الحرب في غزة

 

تجمع الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في مظاهرة في الجامعات عبر المملكة المتحدة عقب مظاهرات عنيفة في الجامعات الأمريكية، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا).

ونصب الطلاب في ليدز ونيوكاسل وبريستول خياما خارج مباني الجامعات احتجاجا على الحرب في غزة.

وقال الطلاب بجامعة بريستول إنهم ينظمون المظاهرة "احتجاجا على تواطؤ الجامعة مع الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، بينما قالت منظمة "نيوكاسل للفصل العنصري خارج الحرم الجامعي" إن مظاهرتها كانت "لإلقاء الضوء على الإستراتيجية الاستثمارية للمؤسسة وعلى التواطؤ في جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية".

ونظم النشطاء من الطلاب مسيرات ومظاهرات منفصلة في أماكن أخرى.

وطالبت المجموعات جامعاتها بسحب استثماراتها من إسرائيل ردا على عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وفي 18 أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية