سويسرا تدعو بابا الفاتيكان للمشاركة في مؤتمر تحقيق السلام في أوكرانيا

سويسرا تدعو بابا الفاتيكان للمشاركة في مؤتمر تحقيق السلام في أوكرانيا
البابا فرانسيس

دعت سويسرا، بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، إلى المشاركة في مؤتمر بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، والمقرر انعقاده منتصف يونيو المقبل، بالقرب من مدينة لوتسيرن السويسرية.

وقالت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد في تصريح إعلامي أوردته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية اليوم الاثنين، "قمنا بدعوة بابا الفاتيكان ولديه موقف إيجابي للغاية بشأن مؤتمر السلام".

وأضافت أمهيرد "أرسلنا دعوات لبعض الدول خلال الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أنه سيكون هناك إقبال جيد"، وذلك عندما سُئلت عما إذا كانت سويسرا قد تلقت ردوداً رسمية من دول أخرى بشأن مشاركتها في المؤتمر.

وتابعت: "إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثار هذه المسألة خلال اجتماع في برن، وأعتقد أن سويسرا يجب أن تفعل كل ما في وسعها لدعم أوكرانيا، وباعتبارها دولة محايدة فإن سويسرا لديها الكثير من الخبرة في مجال بناء السلام" مشيرة إلى أن المؤتمر سيناقش موضوعات القضايا الإنسانية والأمن النووي وحرية الملاحة والأمن الغذائي، مؤكدة أن نجاح المؤتمر متوقف على إمكانية التعامل مع عملية السلام بشكل ملموس.

ومن المقرر أن يعقد هذا المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يهدف إلى تحقيق السلام في أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية