دراسة تدق ناقوس الخطر.. الغضب قد يكون "قاتلاً"

دراسة تدق ناقوس الخطر.. الغضب قد يكون "قاتلاً"

ربطت دراسة علمية حديثة بين الشعور بالغضب وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب والتي قد تؤدي إلى الوفاة أحيانا، حسب ما ذكر موقع "ساينس أليرت".

وأظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من الولايات المتحدة كيف تصبح بطانة الأوعية الدموية "متوترة" حتى مع مرور الإنسان بنوبات قصيرة من الغضب.

وتوتر بطانة الأوعية الدموية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب التاجية.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أنه "عندما نبقى مسترخين، تظل الأوعية الدموية لدينا مسترخية أيضا".

ويقول أستاذ الطب في جامعة كولومبيا دايتشي شيمبو: "لقد رأينا أن إثارة حالة الغضب أدت إلى خلل في الأوعية الدموية، على الرغم من أننا لا نفهم بعد ما الذي قد يسبب هذه التغييرات".

وكشفت "دراسات سابقة" عن وجود "صلة محتملة بين الغضب وصحة القلب والأوعية الدموية"، لكن أسباب تلك العلاقة لم تكن واضحة.

والشعور بالغضب والتعبير عنه يمكن أن يكون مفيدا أحيانا، لكن الدراسة الجديدة توضح أنه يمكن أيضا أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب عن طريق تقييد تدفق الدم.

وتزيد تلك المخاطر عندما تكون المشاعر مستمرة أو مزمنة لدى أولئك الذين لديهم بالفعل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك فإن نوبات الغضب يمكن أن تعرض حياة بعض الأشخاص للخطر وقد تؤدي للوفاة.

وتؤدي نوبات الغضب والانفعالات إلى النوبات القلبية وهو ما يفسر سبب إصابة كثيري الانفعال بأمراض القلب، وتعتبر هذه الدراسة تأكيدا لنتائج دراسة سابقة نشرت في مجلة القلب الأوروبية، والتي كشف فيها الباحثون أن الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بمقدار 5 أضعاف الفرد الطبيعي ويضاعف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 3 أضعاف.

 الغضب يؤثر أيضا على الجهاز الهضمي ويؤدي إلى العديد من المشكلات بالإضافة إلى الإصابة بحساسية الجلد، والصداع، والالتهابات، ونزلات البرد والإنفلونزا وارتفاع ضغط الدم، وجميع هذه الأعراض تزيد من خطر الموت المبكر.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية