صانع الفارق.. حارب حصان طروادة في داخلك

صانع الفارق.. حارب حصان طروادة في داخلك

 

كيف يمكن لاثنين من الأشخاص يمتلكان المهارات والقدرات ذاتها في الموقف نفسه، أن ينتهيا إلى نتيجتين مختلفتين تماماً؟ يقول «جون سي ماكسويل» خبير القيادة، إن صانع الفارق هو التوجه.

 

 

بالنسبة  للأشخاص الذين يتساءلون دوماً عما قد يمنعهم من تحقيق نوع النجاح الشخصي والعملي الذي يحلمون به دائماً، يوجه إليهم  د. ماكسويل  بعض الكلمات: «إن التوجه يلون كل جانب من جوانب حياتكم. فهو بمثابة فرشاة تلوين  للعقل».

 

 

 

 

“جون سي ماكسويل “، مؤلف كتاب “صانع الفارق.. كيف تجعل توجهك العقلي أعظم أدواتك “، وهو خبير ومتحدث شهير في مجال القيادة ، وعنده أن رؤيتك لذاتك لها تأثير  كبير على  توجهك. فرؤيتك لذاتك بشكل سيئ وسوء توجهك عادة ما يرتبطان ببعضهما البعض، ومن الصعب أن ترى  أي شيء في هذا العالم على أنه إيجابي إذا كنت ترى نفسك بشكل سلبي .

 

 

 

 

يقول لنا المؤلف والمتحدث “دواين داير “، افحص الملصقات التي تضعها على نفسك. فكل ملصق هو حاجز أو حد  لن تسمح لنفسك بتجاوزه “. إذا كنت تجد مشكلة في الوجهة التي تنشدها، فقد تكمن المشكلة بداخلك، إذا لم تغير مشاعرك الداخلية  تجاه نفسك فلن تتمكن من تغيير تصرفاتك الخارجية  تجاه الآخرين .

 

 

 

 

شبه الكاتب والفيلسوف ” فولتير ” الذي عاش في عصر التنوير  الحياة بلعبة الأوراق،  حيث يجب على اللاعبين تقبل الأوراق التي توزع عليهم، ولكن بمجرد أن يمسكوا بهذه الأوراق، عليهم اختيار كيفية اللعب بها، كما يصبح عليهم تحديد المخاطر التي يواجهونها  والإجراءات التي عليهم اتخاذها.

 

 

 

 

إن كل فكرة لديك تشكل حياتك، فرأيك في جارك هو توجهك نحوه. فكرتك عن عملك هي توجهك نحوه. معتقداتك عن شريك حياتك، وعن الناس الموجودين من حولك على طريق سريع ساعة الذروة، وعن الحكومة، تحدد توجهك نحو كل هذه  الأشياء .

 

 

 

 

قال الشاعر والناقد وواضع المعاجم ” صموئيل جونسون ” ذات مرة :” إن من يملك قدراً  ضئيلاً من معرفة  الطبيعية الإنسانية بما يجعله ينشد السعادة من خلال تغيير كل شيء باستثناء استعداده الداخلي سوف يضيع حياته في جهد لا طائل منه، وسوف يزيد أحزانه التي يرغب في التخلص منها “. أغلب الناس يريدون تغيير العالم لتحسين حياتهم، ولكن العالم الذي عليهم تغييره في المقام الأول هو العمل على تغيير أنفسهم. وهذا  اختيار، اختيار هناك كثيرون ليسوا مستعدين لاتخاذه .

 

في بداية حياتك، لا تتاح لك الكثير من الخيارات. فأنت لا تختار مكان ووقت ولادتك. كما أنك لا تختار أبويك، ولا عرقك ولا شخصيتك، ولا حتى  بصمتك الوراثية. إنك لم تختر حالتك  الصحية، فكل شيء تكون عليه وكل شيء تفعله تقريباً يكون خارجاً عن سيطرتك. يجب أن تعيش الظروف التي وجدت  نفسك فيها. وكما قال فولتير :”أنت تبدأ بالكروت التي توزع عليك “.

 

ولكن كلما طال حياتك، زادت قدرتك على تشكيلها من خلال الاختيارات التي تتخذها، حيث تقرر ما ستأكله. تقرر أي الألعاب تلعب بها. تقرر ما إذا  كنت ستقوم بأداء واجبك المدرسي أم تشاهد التلفزيون. تختار أي الأصدقاء  تقضي وقتك معهم. تختار أن تنهي دراستك الثانوية أو أن تذهب إلى  الجامعة أم لا. ومن ستكمل حياتك معه، وماذا ستفعل لتكسب لتكسب قوتك. فكلما عشت حياة أطول. زادت الاختيارات المتاحة لديك، وتحملت مسؤولية حياتك.

 

 

اتخذ قراراً بالسماح لصانع الفارق أن يصنع فارقاً في حياتك.. كيف ذلك ؟

 

 

لا تنس ابداً أن توجه اختيار. فأنت الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقرر استخدام قوة صانع الفارق، وبينما تفكر في هذا  القرار،  ضع هذه الأمور في اعتبارك :

 

هناك خيار عليك اتخاذه في كل شيء تفعله .

 

لذا ضع في اعتبارك في النهاية أن الخيار الذي تتخذه يكون شخصيتك .

 

وبالنسبة للعديد من الأشخاص في هذا العالم، لن يصنع صانع الفارق أي فارق بالنسبة لهم.. لماذا ؟

 

لأنهم اختاروا توجهاً لا يمثل مصدر قوة لهم. فإذا لم يرد الشخص من داخله أن يمتلك التوجه الصحيح، فقد اختار امتلاك التوجه الخاطئ .

 

ولعله من المؤكد أن كل شخص يمكن أن يمتلك توجهاً جيداً عندما تسير الأمور على ما يرام. ولكن ماذا يحدث عندما لا تسير أمور حياتك على ما يرام ؟

 

عد بتفكيرك إلى العوائق الخمسة  الكبرى أمام التوجه المذكور وهي تثبيط الهمة، والتغيير، والمشكلات، والخوف، والفشل. أي منها  يبدو أنه يؤثر فيك سلباً بشكل أكبر .

 

هل تعد نفسك باستمرار لمواجهة تحدياتها ؟ عليك أن تكون مستعداً ذهنياً لعدم السماح للمصاعب بهزيمتك .

 

سوف تخسر في بعض الأحيان وعندما تخسر اخسربشكل مناسب . كل شخص يمنى بالهزائم ولكن لايسمح كل شخص لنفسه بالتوقف جراء هذه الهزائم، فينبغي أن نجهز أنفسنا للفشل ويجب أن نتدرب من أجله، ونستعد للعودة مرة أخرى منه عندما يحدث.

 

إذا كنت لا تستطيع تجنب الفشل ويمكنك أن تستسلم له وتسمح له بالسيطرة على تفكيرك فما الذي تفعله حياله؟

 

إن الإجابة هي أن تستفيد منه.. لكن كيف؟

 

إليك بعض نقاط تصنع فارقاً حقيقياً:

 

 

 

 

غيّر توجهك

 

 

 

 

غيّر كلماتك

 

لا تلقِ بالاً للاحتمالات

 

دع الفشل يوجهك إلى النجاح

 

تمسك بحس الدعابة لديك

 

تعلم من أخطائك

 

لا تفقد منظورك

 

لاتعتد كثيراً على الفشل

 

اجعل الفشل مقياساً للنمو

 

لا تستسلم أبداً

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية