مسؤول أوكراني يتهم روسيا بترحيل الآلاف من ماريوبول قسرياً

مسؤول أوكراني يتهم روسيا بترحيل الآلاف من ماريوبول قسرياً
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

اتهم مجلس مدينة ماريوبول في أوكرانيا القوات الروسية بترحيل عدة آلاف من المدينة المحاصرة الأسبوع الماضي بالقوة، بعد أن تحدثت روسيا عن وصول لاجئين من الميناء الإستراتيجي.

وأوضح المجلس في بيان على قناته على "تليغرام" مساء السبت، أنه خلال الأسبوع الماضي تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية.

وقال: "أخذ المحتلون بشكل غير قانوني الناس من حي ليفوبيريجني ومن الملجأ في مبنى النادي الرياضي، الذي كان يختبئ فيه أكثر من 1000 شخص معظمهم من النساء والأطفال من القصف المستمر".

وفي سياق تصريحاته المنددة بالتدخل العسكري الروسي في بلاده، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حصار روسيا المرعب لماريوبول سيبقى في الذاكرة لقرون قادمة، مشيرا إلى أن آلاف السكان في هذه المدينة نقلوا بالقوة إلى روسيا.

وفي وقت سابق قال زيلينسكي، "أريد أن يسمعني الجميع الآن خاصة في موسكو، حان وقت الاجتماع وحان وقت الحديث.. لقد حان الوقت لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا واسترجاع العدالة، وإلا فإن خسائر روسيا ستكون من الشدة بدرجة ستجعل التعافي منها يستغرق أجيالا".

 

تزايد الاحتياجات الإنسانية

ومن جانبه، كشف مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بولندا ماثيو سالتمارش، المعني بالعمليات في أوكرانيا واللاجئين في الدول المجاورة، عن التزايد الواضح للاحتياجات الإنسانية، بعد فرار أكثر من 3.1 مليون شخص، ولجوئهم إلى الدول المجاورة، إضافة إلى نزوح الملايين داخل البلاد.

وقال سالتمارش في بيان، إن حوالي 13 مليون شخص في المناطق الأكثر تضررا من الحرب داخل أوكرانيا قد تأثروا، وهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

 

بداية الأزمة

واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على 3 ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية