نشطاء المناخ يعلنون استمرار الاحتجاج ضد مصنع تسلا خارج برلين

نشطاء المناخ يعلنون استمرار الاحتجاج ضد مصنع تسلا خارج برلين

 

كشف المتحدث باسم مبادرة المواطنين "جرونهايده" الألمانية شتيفن شورشت، عن استمرار المحادثات بالفعل مع العديد من منظمات الحفاظ على الطبيعة للتوصل إلى حل لمشكلة توسيع مصنع تسلا للسيارات الكهربائية.

وبعد تصويت أعضاء مجلس ممثلي بلدية منطقة جرونهايده القريبة من العاصمة برلين الخميس الماضي، لصالح خطة توسعات مصنع شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، الواقع بهذه المنطقة، يسعى معارضو هذه الخطة إلى تمديد احتجاجاتهم ويفكرون في اللجوء إلى الوسائل القانونية.

وأضاف شورشت إن المباحثات تتناول إمكانية رفع دعوى قضائية مع هذه المنظمات، موضحا أنه من خلال العمل معا، ستعتمد المبادرة على خبرة تلك المنظمات في حماية الأنواع والمياه.

ووافق غالبية أعضاء مجلس ممثلي بلدية منطقة جرونهايده على خطة التوسع المثيرة للجدل للمصنع، وكذلك التوصل إلى عقد تطوير حضري مع شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية.

وتريد الشركة المصنعة للسيارات توسيع موقعها ليشمل محطة قطار بضائع وإنشاء مساحات تخزين. ويرى النشطاء مخاطر بيئية كبيرة في الخطة لأن الموقع يقع في منطقة مياه محمية. كما أنهم يعارضون إزالة الغابات.

وأعلن أعضاء المبادرات الأخرى المناهضة لتسلا اليوم الجمعة، أنهم سيواصلون بل وسيكثفون احتجاجاتهم.

يشار إلى أن نشطاء المناخ يتظاهرون منذ أواخر فبراير الماضي احتجاجا على خطط إزالة الغابات المملوكة للشعب من أجل إفساح المجال لتوسيع المصنع.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية