اليمن.. مطالبات دولية بالإفراج عن 5 بهائيين محتجزين لدى ميليشيات الحوثيين
اليمن.. مطالبات دولية بالإفراج عن 5 بهائيين محتجزين لدى ميليشيات الحوثيين
طالب خبراء أمميون ومنظمات حقوقية دولية، ميليشيات الحوثيين بالإفراج الفوري عن بقية أفراد الأقلية البهائية الذين لا تزال تحتجزهم الجماعة في سجونها بصنعاء منذ عام.
وقالت الجماعة البهائية العالمية، في بيان صحفي، أصدرته اليوم السبت، إن "المطالبات الدولية الواسعة بالإفراج عن الخمسة البهائيين المحتجزين في سجون ميليشيات الحوثيين، من قبل خبراء الأمم المتحدة، وعدد من البرلمانيين الأوروبيين، والسفراء، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، تعد خطوة تضامنية غير مسبوقة".
وجاء في البيان أن العديد من المنظمات والمسؤولين الدوليين أصدروا نداءات خلال شهر مايو الجاري تطالب الحوثيين بالإفراج عن خمسة بهائيين احتجزوا قبل عام في مثل هذا اليوم 25 مايو 2023 عقب عملية مداهمة عنيفة نفذها مسلحو الجماعة لتجمع سلمي لأفراد الأقلية المضطهدة في اليمن.
وأشارت الجامعة البهائية إلى أن المحتجزين الخمسة الذين لا يزالون وراء القضبان وهم: عبدالإله البوني، إبراهيم جعيل، محمد الدبعي، عبدالله العلفي، وحسان ثابت الزكري، يواجهون عاماً كاملاً من الاعتقال وانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، حيث "مارست السلطات الحوثية عليهم ضغوطا كثيرة لإجبارهم على إنكار معتقدهم البهائي، كما تم إجبارهم على المشاركة في ما يعرف بـ(الدورات الثقافية) والتي تهدف إلى تلقينهم أيديولوجية الجماعة، مما يعد معاملة مهينة وانتهاكا صارخا لحرية المعتقد وإكراهاً بموجب القانون الدولي".
وأوضحت ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة في جنيف؛ صبا حداد، أن ميليشيات الحوثيين نفذت عملية مداهمة مسلحة عبر جنود مقنعين لتجمع سلمي لمواطنين يمنيين، في مايو الماضي واعتقلوا 17 شخصاً من دون إجراءات قانونية، على الرغم من عدم ارتكابهم أي جريمة، وتم لاحقاً إطلاق سراح 12 منهم بفعل ضغوط دولية.
وقالت "حداد"، إن من أُطلق سراحهم لا يزالون يعانون من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، فيما يعيش الخمسة الباقون المحتجزون في ظروف لاإنسانية.
وعبرت الجامعة البهائية عن تقديرها لهذه المواقف الدولية الواسعة تجاه أفراد الأقلية البهائية في اليمن.
وقالت "نثمن التصريحات وبيانات الدعم التي نشرت من قبل الحكومات والمسؤولين في مجال حقوق الإنسان، وشخصيات بارزة حول العالم".
وأكدت "حداد" ضرورة أن تدرك جماعة الحوثيين بأن المجتمع الدولي يراقب عن كَثَب، "فإن كانت ترغب في أن يُنظر إليها على أنها أكثر من مجرد مجموعة من العصابات المسلحة، وإذا كانت ترغب في أن تؤخذ على محمل الجد وألّا تصنف كمجرد أداة للسياسة الخارجية الإيرانية؛ فإن عليها أن تُثبت بأنها منصفة وعادلة تجاه كافة اليمنيين، وأن تفرجَ فوراً عن البهائيين دون أدنى تأخير".