"الأورومتوسطي": مجازر "الخيام" تعكس إصرار إسرائيل على مواصلة أفظع الجرائم بحق المدنيين
"الأورومتوسطي": مجازر "الخيام" تعكس إصرار إسرائيل على مواصلة أفظع الجرائم بحق المدنيين
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة خيام جديدة في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أقل من 30 ساعة على المجزرة الأولى المروعة قرب مخازن "أونروا"؛ وهو ما يعكس إصرار إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بهدف إبادتهم.
وأضاف المرصد -في بيان صحفي- أنه وثق مقتل 7 مدنيين منهم 4 نساء بعدما استهدفت طائرات إسرائيلية أمس بالقصف مرة أخرى خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
وأردف أن جميع ضحايا المجزرة الجديدة من عائلتي "أبو جراد" و"طنبورة"، وهم نازحون قسرًا من غزة وشمالها ليتم استهدافهم بالقصف الجوي في خيام النزوح.
وأشار إلى أن الاستهداف الجديد وقع في المنطقة نفسها التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين مساء الأحد الماضي؛ ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيًا، منهم 9 أطفال و12 سيدة و3 مسنين.
وقال المرصد إن إسرائيل ترد على قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي أمرها بوقف عملياتها كافة في رفح بتوسيع دائرة القتل والاستهداف المباشر للمدنيين، وتعميق التوغل وزيادة وتيرة القصف الجوي والمدفعي.
ولفت إلى أنه وثق مقتل أكثر من 82 فلسطينيًّا منهم 18 امرأة و15 طفلًا خلال أقل من 100 ساعة بعد قرار محكمة العدل الدولية مساء يوم الجمعة الماضي، والذي يقضي بوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.