المنظمة العربية لحقوق الإنسان: محاولات أمريكية لدرء تهمة مجازر غزة عن إسرائيل

أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي، أن الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية حركت المجتمع الدولي ضد إسرائيل التي كانت تعيش المظلومية، مشيرا إلى أنه وسط التيار الصهيوني المؤيد بشكل أعمى توجد انشقاقات أيضا.

وشدد علاء شلبي، خلال لقاء على القناة الأولى المصرية، على أن إسرائيل تعيش زلزالا كبيرا في الداخل وهي ترتكب انتهاكات جسيمة لا تنسى ويجب أن تحاسب عليها، كما أكد أن واشنطن تحاول أن تداري عورتها بما تفعله من دعم لإسرائيل والمسألة أصبحت مكشوفة وبايدن متردد ويده مرتعشة وخائف.

وأشار رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إلى أن هناك محاولات عديدة من الولايات المتحدة لدرء تهمة المجازر عن إسرائيل وما حدث في الخيام، مؤكدا أن الجهود العربية المبذولة من مصر والأردن والإمارات وغيرها منذ أحداث 7 أكتوبر هي التي وقفت أمام إسرائيل.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.