قناة إسرائيلية تطرد مذيعة انتقدت "رهينة محررة"

قناة إسرائيلية تطرد مذيعة انتقدت "رهينة محررة"

تعرضت مذيعة إسرائيلية للإيقاف عن العمل، بعد سخريتها من مظهر أيقونة أزمة الرهائن المحررة نوعا أرغماني وانتقادها الضمني للعملية العسكرية المستمرة منذ 9 شهور في قطاع غزة.

ونشرت مذيعة القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي لمى طاطور، يوم السبت، منشوراً (ستوري) عبر حسابها الشخصي على منصة "إنستغرام"، تهاجم فيه الرهينة الإسرائيلية نوعا أرغماني التي حررها الجيش الإسرائيلي في هجومه على مخيم النصيرات في رفح.

وكتبت لمى طاطور منتقدة صورة أرغماني، أن شعرها وبشرتها وأظافرها لا يدلون على أنها كانت رهينة منذ 9 أشهر، وكتبت: "هاي شكل واحدة مخطوفة صار لها 9 أشهر!".

 وأضافت متسائلة في منشورها الذي حذفته بعد نشره: "عشان هاي لازم يموت ويتقطع أطفال ونساء وأبرياء؟".

 وعقَّبت القناة 12 بعد منشور لمى طاطور: "ندين بشدة كلمات الفنانة لمى طاطور على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأكد منتج البرنامج خالد ناطور أن "كلام لمى طاطور غير مقبول علينا ولذلك تم إيقافها عن العمل في البرنامج على الفور"، على ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

عملية تحرير رهائن دموية

أنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر في عملية بوسط قطاع غزة أمس السبت، في حين قال مسؤولون من حركة حماس إن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة، في عملية وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب.

وتزامنت عملية إنقاذ الرهائن في النصيرات مع قصف جوي إسرائيلي مكثف على نفس المنطقة التي شهدت الكثير من المعارك خلال الحرب المستمرة منذ 8 أشهر بين إسرائيل وحماس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن عملية إنقاذ الرهائن جرت في قلب حي سكني في النصيرات حيث كانت حماس تحتجز الرهائن في مبنيين سكنيين منفصلين. وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية تعرضت لنيران كثيفة خلال العملية وأنها ردت بإطلاق النار "من الجو ومن الشارع".

وقال في إفادة للصحفيين "لدينا علم بمقتل أقل من 100 فلسطيني، ولا أعلم كم عدد الإرهابيين من بينهم".

وذكر بيان للشرطة أن أحد أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية قُتل خلال هذه العملية.

وقال مسعفون وسكان في غزة إن الهجوم أدى لمقتل العشرات وخلف جثثا مشوهة لرجال ونساء وأطفال متناثرة في محيط سوق ومسجد.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية