"خديجة جلولي".. شابة تونسية تبتكر سيارة كهربائية لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة

"خديجة جلولي".. شابة تونسية تبتكر سيارة كهربائية لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة
خديجة جلولي

 

دعت خديجة جلولي وهي رائدة أعمال تونسية من ذوات الإعاقة إلى مضاعفة الجهود الدولية الرامية لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في القرارات المتعلقة بإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها. 

خديجة جلولي هي الرئيسية التنفيذية لشركة "هوكار" (HAWKAR) الناشئة والمتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية لذوي الإعاقة بهدف تحسين حياتهم من خلال توفير حلول التنقل الكهربائي الملائمة والمتاحة والمستدامة.

تحدثت جلولي عن تجربتها أمام الحاضرين في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي انطلق الثلاثاء ويختتم فعاليته اليوم الخميس، ويركز على ثلاثة مجالات رئيسية وهي التعاون الدولي لتعزيز الابتكارات التكنولوجية ونقلها من أجل مستقبل شامل للجميع، والأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الخطر وحالات الطوارئ الإنسانية، وتعزيز حقوقهم في العمل اللائق وسبل العيش المستدامة.

وقالت جلولي إنها تشارك في المؤتمر لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأشخاص الحركة وكيفية إيجاد الحلول لها لخلق عالم أكثر إدماجا وكذلك لإلهام المشاركين باتخاذ إجراءات لإيجاد الحلول وإشراك الجميع، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومضت قائلة: "نعمل في هاوكار مع عدد من الأطراف داخل وخارج تونس، نحاول إيجاد حلول للأشخاص ذوي الإعاقة كي يكونوا مندمجين في المجتمع عبر طرق مثل السيارات الكهربائية كي يتمكنوا من العيش مثل أي إنسان آخر ويدرسوا ويعملوا ويقضوا أغراضهم دون أي مساعدة أو معاونة من أحد".

أهمية مؤتمر الدول الأطراف

وفي سؤال حول مدى أهمية مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قالت جلولي إن أهمية المؤتمر تكمن في أنه يتيح الفرصة، كل عام، لهم كي يتحدثوا عن التحديات التي تواجههم بهدف إيجاد الحلول لها، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة حتى يكونوا مثل أي مواطن في العالم.

وأضافت أن المؤتمر يتيح أيضا الفرصة للتعرف على الأمثلة من البلدان الأخرى المتقدمة وأن يتمكن الناس من التفاعل مع بعضهم وإبداء الآراء وتبادل التجارب حول الحلول كي يتم تطبيقها.

رؤية مستقبلية 

عن رؤيتها للمستقبل بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة قالت خديجة جلولي: "نتمنى أن نرى أشخاصا أكثر من ذوي الإعاقة مشاركين في المجتمع ونعطيهم أملا لأن الشخص من ذوي الإعاقة ليس بالضرورة ألا يكون مشاركا في المجتمع بل لا بد أن يشارك في المجتمع، ونتمنى أن تكون لذوي الإعاقة مشاركة أكثر في القرارات المتعلقة بالتحديات التي تواجههم لإيجاد الحلول لها وأن تكون هذه الحلول نابعة منهم، وأن تتاح لكل واحد منهم الفرصة كي يشارك خبرته مثلما يحدث معي أنا وفريقي في شركة هاوكار، يمكنني أن أقدم حلولا من خلال خبرتي لمعالجة مشكلات الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة في ما يتعلق بالتنقل اليومي".

تقام الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الفترة من 11 إلى 13 يونيو 2024 تحت شعار: "إعادة التفكير في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الظروف الدولية الحالية واستعدادا لقمة المستقبل". 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية