انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل في ميشيغان الأمريكية بسبب العواصف الرعدية

انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل في ميشيغان الأمريكية بسبب العواصف الرعدية

 

انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 160 ألف منزل وشركة في جميع أنحاء ولاية ميشيغان الأمريكية الثلاثاء، بسبب العواصف الرعدية الشديدة، ولا تظهر التوقعات أي علامات على تحسن الأحوال الجوية في أي وقت قريب مع توقع المزيد من الانقطاعات المستقبلية، وفقا لموقع “يو إس إيه توداي”.

ومن المتوقع أن تؤثر سلسلة من العواصف بشكل أساسي على المنطقة الواقعة على طول الطريق السريع 75 وغربه، وربما تجلب رياحًا مدمرة مع هبات تصل إلى 60 ميلاً في الساعة، وهطول أمطار غزيرة وبرق وبرد وفيضانات وفقًا للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية الامريكية.

وقالت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية أيضًا، إنه من المتوقع حدوث أمواج وتيارات خطيرة في بحيرة ميشيجان وحثت الناس على البقاء بعيدًا عن الماء وعدم الذهاب إلى الأرصفة.

ووفقا للتقرير حتى الساعة 10:09 صباحًا بالتوقيت الشرقي، تم الإبلاغ عن أكثر من 167000 انقطاع للتيار الكهربائي في جميع أنحاء ميشيغان، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 45000 انقطاع للتيار الكهربائي في مقاطعة كينت ونحو 34000 انقطاع للتيار الكهربائي في مقاطعة مسكيجون.

تأتي الأخبار وسط تزايد التحذيرات بشأن الأزمات المناخية، حيث يوجد قلق عالمي متزايد وتحذيرات متتالية يطلقها الخبراء لتداعيات التغيرات المناخية، والارتفاع المستمر لدرجات الحرارة عالميا، ما يؤدي بدوره لاتساع رقعة التصحر، وخلق بيئة عمل معقدة وأكثر إرهاقاً للأيدي العاملة، وهي الآثار التي تطورت لتطول مؤشرات التضخم ووضع الاقتصاد لتؤثر في النهاية علي فواتير المواطنين حول العالم.

وحذر خبراء من أن تغير المناخ يجعل الفواتير أكثر تكلفة للناس، في الوقت الذي يتوقع فيه الباحثون أن تزداد مخاطره سواء على الكوكب أو على الاقتصاد.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية