مرصد حقوقي: الجيش الإسرائيلي يدهس الفلسطينيين بالدبابات وهم أحياء

مرصد حقوقي: الجيش الإسرائيلي يدهس الفلسطينيين بالدبابات وهم أحياء

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الجيش الإسرائيلي يواصل استخدامات دباباته في دهس الفلسطينيين بشكل متعمد وهم أحياء وسحق جثامينهم، إلى جانب استخدامهم دروعاً بشرية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له، إنه وثّق يوم 27 يونيو الجاري جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة فلسطينية مكونة من 5 أشخاص في حي الشجاعية شرق مدينة غزة باقتحام منزلهم وإطلاق الرصاص والقنابل تجاههم مباشرة، ثم احتجازهم واستخدامهم دروعاً بشرية، ومن ثم دهس الأم البالغة 65 عاماً، وهي لا تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وأوضح المرصد الحقوقي، أن عمليات الدهس تحت جنازير الدبابات أحد الأساليب التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة دون إيلاء أو اعتبار لإنسانيتهم وحياتهم وآلامهم وكرامتهم.

وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات تعكس رغبات انتقامية لدى الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم وترهيبهم وتدميرهم جسدياً ونفسياً.

وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته الدولية فوراً بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر، ومحاسبته على جرائمه.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية