المرصد السوري: مجهولون يعدمون مواطناً في ريف درعا

المرصد السوري: مجهولون يعدمون مواطناً في ريف درعا

عثر عدد من الأهالي في سوريا، على جثة شاب أعدم ميدانيا من قبل مجهولين، وعليها آثار تعذيب وحشية، بعد مضي يوم على اختطافه، حيث وجدت جثته ملقاة على قارعة الطريق بالقرب من حي طريق السد جنوبي مدينة درعا مع سيارته الشخصية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القتيل مدني ويعمل بائع خضراوات على “بسطة” في حي السبيل بمدينة درعا، دون معرفة هوية الجهة القاتلة وأسباب ارتكاب الجريمة.

يأتي ذلك، في ظل تزايد معدل الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ولا سيما في محافظة درعا التي تحتل المرتبة الأولى نظرا لانتشار الفوضى والانفلات الأمني المستشري فيها.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع 164 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام الجاري 2024، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى لا تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 177 شخصا، هم: 7 أطفال، و30 مواطنة، و140 رجلا وشابا.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية