خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بشن حملة تجويع متعمدة في غزة
خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بشن حملة تجويع متعمدة في غزة
اتهم خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إسرائيل بتنفيذ «حملة تجويع مستهدفة» أسفرت عن مقتل أطفال في غزة.
وقال 10 خبراء مستقلين من الأمم المتحدة، في بيان: «نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال الإبادة الجماعية أدت لانتشار المجاعة بجميع أنحاء القطاع».
واستشهد الخبراء بحالة 3 أطفال فلسطينيين لقوا حتفهم مؤخرا؛ بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية الكافية.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ277 على القطاع.
وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، "إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 50 شهيدًا و130 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 38 ألفا و243 قتيلا، و88 ألفًا و33 إصابة.
وأكدت أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.