مقتل 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على الضفة الغربية

مقتل 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على الضفة الغربية

قتل 9 فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة، السبت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "خلايا" مقاتلين.

وقال مدير مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم في بيان "وصل 5 قتلى إلى المستشفى إثر غارة شنتها مسيرات إسرائيلية على مركبة فلسطينية قرب قرية زيتا"، وفق وكالة فرانس برس.

وأوردت "وفا"، أن "طائرة الاحتلال المسيرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها 5 شبان، ما أدى إلى استشهادهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها".

من جهته، أفاد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس عن “قصف سيارة تقل 5 أشخاص”، "كانوا على وشك تنفيذ هجوم".

وأضاف أن الجيش والشاباك (الأمن الداخلي) والشرطة تنفّذ "عملية عسكرية في منطقة طولكرم".

وقال ناصر، وهو شاهد عيان رفض ذكر اسمه الكامل، لوكالة فرانس برس "يبعد بيتي أقل من 50 مترا (من المكان). سمعنا صوت الانفجار، شاهدنا نيرانا مشتعلة بالسيارة وجثة شخص على الطريق. رأينا 3 جثث متفحمة بالسيارة".

بعد ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية الموقع "وحاصرت المكان ومنعت المواطنين من الوصول للمركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا قد تمكنوا من انتشال الشهداء ونقلهم إلى المستشفى"، بحسب "وفا".

وأضافت الوكالة الفلسطينية أن 4 فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة جوية ثانية وقعت بعد ساعات في طولكرم.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن الغارة مستهدفاً "خلية" أخرى في إطار عمليته.

وأضاف أنه خلال العملية اندلع اشتباك بين الجنود الإسرائيليين والمسلحين طلب على إثره الجنود مساندة جوية، ما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة.

إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في قطاع غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وقُتل ما لا يقل عن 603 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وبحسب أرقام إسرائيلية رسمية، قُتل ما لا يقل عن 17 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.

باستثناء القدس الشرقية، يعيش حاليا نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية إلى جانب نحو 3 ملايين فلسطيني.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية