مقتل 4 أشخاص وفقدان 23 في فيضان مفاجئ وانهيار طيني جنوب غربي الصين

مقتل 4 أشخاص وفقدان 23 في فيضان مفاجئ وانهيار طيني جنوب غربي الصين

لقي 4 أشخاص مصرعهم، فيما لا يزال 23 شخصا في عداد المفقودين بعد أن ضرب فيضان مفاجئ وانهيار طيني مدينة كانغدينغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، اليوم، أن الفيضان تسبب في انهيار جسر يربط بين نفقين وتدمير منازل في قرية ريدي، مشيرة إلى أنه تم نقل 16 شخصا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال مركز الإنقاذ المحلي في المقاطعة، إن انهيار الجسر الرابط بين نفقين أدى إلى سقوط 4 مركبات، حيث تم إنقاذ شخص واحد ونقله إلى المستشفى، بينما كان 10 آخرون في عداد المفقودين.

وقال مسؤول محلي، إنه تم إبلاغ القرويين بضرورة إخلاء منازلهم قبل حدوث الانهيار الطيني نتيجة هطول أمطار غزيرة، حيث جرى إجلاء أكثر من 900 شخص من المكان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية