دراسة: توسع أنشطة الزراعة والتعدين يتسبب في تجزئة دائمة لغابات الأمازون
دراسة: توسع أنشطة الزراعة والتعدين يتسبب في تجزئة دائمة لغابات الأمازون
أظهرت دراسة علمية حديثة أن توسع أنشطة الزراعة والتعدين في منطقة الأمازون أدى إلى عزل حوالي ربع بساتين الغابة عن باقي أجزائها، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للنظام البيئي في هذه المنطقة الحرجة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها حول الدراسة اليوم الأربعاء أن تحليلا لبيانات الأقمار الصناعية التي جمعت بين عامي 1987 و2022، بيّن أن 23% من الغطاء النباتي في الأمازون أصبح محاطًا بالأراضي الزراعية والمراعي، وكذلك المناجم والطرق.
تأثيرات بيئية خطيرة
وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات تركت 193 مليون هكتار من دون اتصال بيئي، مما يعيق التفاعل بين الموائل المختلفة ويحد من قدرة النظم البيئية في الأمازون على تنظيم دورات الأكسجين والمياه العذبة والمناخ. كما يهدد هذا التجزؤ قدرة الحيوانات على التحرك بحرية للبحث عن الطعام والتزاوج والهروب من الحرائق، مما قد يضر بالسلسلة البيئية بأكملها.
تسريع نقطة اللاعودة
أشارت الدراسة إلى أن تجزئة الغابات يمكن أن تحول الأمازون إلى سافانا، ما يسرع الوصول إلى "نقطة اللاعودة"، وهي مرحلة من التدهور الدائم التي ستؤثر على نحو 47 مليون نسمة يعتمدون على موارد الغابة، إلى جانب سكان منطقة جبال الأنديز.
تقديم النتائج في مؤتمر "كوب16"
ومن المقرر أن تُعرض نتائج هذه الدراسة في مؤتمر "كوب16" للتنوع البيولوجي في كولومبيا المقرر عقده في الفترة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، لتسليط الضوء على التهديدات البيئية الخطيرة التي تواجه الأمازون ودعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحمايته.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.