الأمم المتحدة تعلن اكتمال التحقيق في ادعاءات ضد 19 موظفاً بالأونروا
الأمم المتحدة تعلن اكتمال التحقيق في ادعاءات ضد 19 موظفاً بالأونروا
أفادت الأمم المتحدة، الاثنين، باكتمال التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية -وهو أعلى جهة تحقيق في المنظمة- في قضية 19 موظفا محليا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بشأن الادعاءات بمشاركتهم في الهجمات المسلحة التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.
وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية توصل إلى نتائج تتعلق بموظفي الأونروا التسعة عشر الذين زُعم أنهم شاركوا في تلك الهجمات. وأوضح البيان أنه "في واحدة من الحالات، لم يحصل مكتب خدمات الرقابة الداخلية على أي دليل يدعم الادعاء ضد الموظف، وفي 9 حالات أخرى، كانت الأدلة التي حصل عليها مكتب خدمات الرقابة الداخلية غير كافية لدعم الادعاء ضد الموظفين".
وذكر البيان أنه سيتم اتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب، بما يتفق مع لوائح وقواعد الأونروا، في ما يتعلق بهذه الحالات العشر وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي ما يتعلق بالحالات التسع المتبقية، أشارت الأدلة التي حصل عليها مكتب خدمات الرقابة الداخلية إلى أن موظفي الأونروا "ربما شاركوا" في الهجمات المسلحة التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. وسيتم إنهاء توظيف هؤلاء الأفراد خدمة لمصلحة الوكالة، وفقا للبيان.
تعليق المفوض العام للأونروا
في بيان منفصل بشأن نتائج تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية، أفاد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بإعادة الموظف الذي لم يحصل مكتب خدمات الرقابة الداخلية على أي دليل يدعم الادعاء ضده إلى الوكالة. بينما تم إغلاق التحقيق في الحالات التسع الأخرى، التي لم يحصل فيها مكتب خدمات الرقابة الداخلية على أدلة كافية لدعم الادعاء ضد الموظفين.
أما بالنسبة للحالات التسع المتبقية، فإن الأدلة -إذا تم التحقق منها وتأكيدها- يمكن أن تشير إلى أن موظفي الأونروا ربما كانوا مشاركين في هجمات 7 أكتوبر. ولهذا قال لازاريني إن هؤلاء الموظفين التسعة لا يمكنهم العمل في الأونروا وسيتم إنهاء عقودهم خدمة لمصلحة الوكالة
تمسك بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة
وقال لازاريني إن أولوية الوكالة هي مواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة والخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، خاصة في مواجهة الحرب المستمرة وعدم الاستقرار وخطر التصعيد الإقليمي.
وأضاف أن الأونروا ملتزمة بمواصلة التمسك بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة، بما فيها الحياد، وضمان التزام جميع موظفيها بسياسة الوكالة بشأن الأنشطة الخارجية والسياسية.
في أبريل، أفاد تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لوكالة الأونروا، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، بأن الأونروا تتبع نهجا للحياد أكثر تطورا من أي جهة أخرى مشابهة أممية أو غير حكومية.
وقال فيليب لازاريني الوكالة بدأت في تنفيذ توصيات مجموعة المراجعة وهي ملتزمة بها تماما.
وجدد المفوض العام إدانة الأونروا للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر بأشد العبارات الممكنة، ودعا -مرة أخرى- إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وعودتهم سالمين إلى عائلاتهم.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.