صدور العدد الـ(25) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
صدور العدد الـ(25) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
صدر، الخميس، العدد الـ(25) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"، الصحيفة المتخصصة في القضايا الدولية الحقوقية والإنسانية، لتتضمن بين طياتها أبرز الأحداث والقضايا العربية والعالمية خلال الأسبوع المنصرم.
يسلط العدد، في البداية، الضوء على قضية الفساد وخاصة في الدول النامية وتداعياتها السلبية على حقوق الإنسان وتكلفته المؤثرة على عملية التنمية، لينتقل بعدها إلى كشف كواليس البغاء وتداعياته على حقوق المرأة والمطالبات الحقوقية بمكافحة هذه الظاهرة وعلاج آثارها في المجتمعات التي تنتشر بها.
ويتطرق العدد إلى قضية الحريات في تونس من خلال المرسوم رقم 54 لسنة 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال حيث أصبح هذا المرسوم، الذي يفترض أن يكون أداة لحماية أمن المعلومات، سيفاً مسلطاً على رقاب كل من يجرؤ على التعبير عن رأيه بحرية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم يتطرق العدد إلى أزمة الأيزيديين بعدما أعلنت الحكومة العراقية عن قرارها بإغلاق مخيمات النازحين في البلاد في 30 يوليو 2024، كجزء من خطتها لإنهاء ملف النزوح المستمر منذ عقد من الزمان، فيما تؤكد التقارير الحقوقية أن هناك نقصاً حاداً في الدعم المادي والمعنوي المقدم للنازحين، كما أن برامج إعادة التأهيل وإعادة الإعمار تسير بوتيرة بطيئة، والتعويضات المالية غالباً ما تكون غير كافية لتغطية الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية.
ويقدم العدد شخصيته الأسبوعية البارزة ممثلة في لينوس بولينغ، الكيميائي الذي أنقذ العالم من إلقاء قنبلة نووية أخرى، حيث كانت القنبلتان الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناجازاكي نقطة تحول في حياة بولينغ، فمع علماء آخرين تحدث وكتب ضد سباق التسلح النووي، وكان قوة دافعة في حركة السعي إلى الحد من دور الأسلحة النووية في السياسة الدولية، وبعد عملية القصف اقتنع بولينغ بأن الأسلحة النووية تشكل تهديدًا للوجود البشري، فانضم إلى هيئة الطوارئ لعلماء الذرة بقيادة ألبرت أينشتاين وحذر من استخدام القنبلة الهيدروجينية، ووقع على عرائض احتجاجية على سباق التسلح بين الشرق والغرب.
وكانت له جهود أيضًا في التوصل إلى معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية، التي وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة، والتي ضمنت التزام الدول بعدم إجراء أي تفجير من تفجيرات تجارب الأسلحة النووية، أو أي تفجير نووي آخر، وبحظر ومنع أي تفجير نووي من هذا القبيل في أي مكان يخضع لولايتها أو سيطرتها، والامتناع عن التسبب في إجراء أي تفجير من تفجيرات تجارب الأسلحة النووية أو أي تفجير نووي آخر والتشجيع عليه أو المشاركة فيه بأي طريقة كانت.
ودخلت المعاهدة حيز النفاذ في 10 أكتوبر 1963، وفي اليوم نفسه، أُعلن عن أن بولينغ قد حصل على جائزة نوبل للسلام ليصبح أول حائز على جائزة نوبل يُمنح جائزتين فرديتين.
كما يتناول العدد قضية الإيغور في الصين حيث تمارس السلطات تدابير من شأنها القضاء على الهوية الثقافية للإيغور في إقليم "شنغيانغ"، وتضع قيودا صارمة على ممارسة الشعائر الدينية والتقاليد واللغة، وتهدم المساجد والمواقع المقدسة، فضلا عن الاعتقالات والاختفاء القسري والتنديد الدولي بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الحكومة الصينية ضد الإيغور، ودعوة بكين إلى إنهاء انتهاكاتها المنهجية لحقوق الإنسان في إقليم شينغيانغ.
ويبرز العدد الجديد تداعيات كارثة مرفأ بيروت التي وقعت في 4 أغسطس 2020، نتيجة انفجار 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم، والتي كانت مخزنة في أحد مستودعات المرفأ وأزمة مصابي الحادث المفجع وضحاياه الذي يعانون حتى اليوم دون مساعدة أو دعم ومطالباتهم بالحق في العلاج والدعم الإنساني.
وفي ما يتعلق بالحرب على غزة، يسلط العدد الضوء على ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق السجناء والمعتقلين وتطورات ملف مفاوضات الهدنة والإفراج عن الرهائن مع الإشارة إلى حجم الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب.
ويتناول العدد الجديد من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست" أحداث الشغب والعنف والاضطرابات التي أحدثها اليمين المتطرف في بريطانيا وتطورات المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأيضا الانتخابات الرئاسية في تونس، بجانب تطورات الأزمة الإنسانية في دولة جنوب السودان وأزمة الحرب في السودان، بالإضافة إلى قضية الإعدام في إيران، وتطورات الأزمة اليمنية والانتهاكات الحوثية المستمرة لحقوق الإنسان، وكذلك تطورات القضية اللبنانية
وفي الشأن الاقتصادي يتناول العدد أزمة الجوع العالمية وجهود البنك الدولي والمنظمات الأممية لمواجهة الأزمة وخاصة في مناطق الصراعات مثل السودان وغزة وغيرها.
وفي سياق الاهتمامات الإنسانية يتطرق العدد إلى قضية العنصرية في الرياضة خاصة ما أثير مؤخرا في أولمبياد باريس مع الرياضية الجزائرية إيمان خليف والتنمر الذي واجهته، بجانب إطلالة على نوعية الجوائز المقدمة، بالإضافة إلى طرح قضية إصلاح المساجين في سجون الفلبين عبر مبادرة القراءة والتثقيف والتعليم، مع تناول قضية العلاج عن بعد وما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا قضايا استغلال الأطفال ودعم متعاطي المخدرات.
ويتضمن العدد بعض المقالات لكتاب بارزين عن قضايا حقوقية واجتماعية وسياسية شائكة عربيا ودوليا تشمل قضايا الأسرى والرهائن، وقضية الإبادة الأيزيدية على يد عناصر داعش في العراق وإشكالية حقوق الإنسان بين الحقيقة والسياسة.