شرطة سريلانكا تفرق مظاهرة للطلاب خارج البرلمان
شرطة سريلانكا تفرق مظاهرة للطلاب خارج البرلمان
استخدمت الشرطة السريلانكية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة للطلاب خارج البرلمان، الجمعة، احتجاجا على عجز الحكومة عن خفض تكاليف المعيشة وتوفير الوقود والغاز والأدوية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال ضابط كبير في الشرطة، إن قواته اضطرت لاستخدام الغاز المسيل بعد أن قام طلبة بإزالة حواجز حديدية، محاولين التوجه نحو مجمع البرلمان، حيث كان النواب يعقدون جلسة.
وتحدى ما يقدر بنحو 4 آلاف طالب يدعمهم ناشطون في مجال الحقوق المدنية، الأمطار الغزيرة، وقاموا بتنظيم مسيرة نحو مجمع البرلمان الذي يبعد 12 كيلومترا جنوب شرق العاصمة.
وكان الاحتجاج بداية لمظاهرة ضخمة أخرى من المتوقع تنظيمها بالقرب من أمانة رئاسة البلاد اليوم السبت.
وتسبب عدم إيجاد حل لنقص الوقود والغاز في غضب المواطنين، حيث كان يستعد أفراد منهم للاحتفال بالعام الجديد التقليدي يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
ويطالب المحتجون بإقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، وحكومته برئاسة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات جديدة.
وتشهد سريلانكا أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب عدم توافر العملة الأجنبية، مما دفع الحكومة للسعي للحصول على مساعدة من الهند والصين لشراء الوقود والأغراض الأساسية.
وانتشرت قوات مسلحة تتمتع بصلاحيات واسعة لاعتقال مشتبه بهم في سريلانكا، السبت الماضي، بعد ساعات من إعلان الرئيس غوتابايا راجاباكسا حالة الطوارئ، بسبب تصعيد الاحتجاجات ضده على نقص الغذاء والوقود والأدوية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وبرر الرئيس السريلانكي، قراره بـ"حماية النظام العام والمحافظة على الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع".
وتواجه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة نقصاً حاداً في السلع الأساسية وارتفاعاً كبيراً في الأسعار وانقطاعاً طويلاً للتيار الكهربائي، في أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948.
وتفاقمت الأزمة في سريلانكا بسبب جائحة كورونا، التي قضت على السياحة وأوقفت التحويلات المالية التي يرسلها السريلانكيون العاملون في الخارج، وفرضت السلطات حظراً واسعاً على الصادرات في محاولة لتوفير العملة الأجنبية.
ويعتبر الكثير من الاقتصاديين أن الأزمة تفاقمت بسبب سوء الإدارة الحكومية وتراكم الاقتراض لسنوات، والتخفيضات الضريبية غير المدروسة.