ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في بنغلاديش إلى 18 وتضرر 5 ملايين آخرين

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في بنغلاديش إلى 18 وتضرر 5 ملايين آخرين
فيضانات بنجلاديش

أعلنت وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلاديش، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات التي تشهدها عدة مناطق بالبلاد، إلى 18 شخصا.

وأضافت الوزارة -حسب ما ذكرت قناة "تشانيل 24" البنغالية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية- أن نحو 5 ملايين شخص قد تضرروا من الفيضانات بينهم نحو مليون عائلة.

من جانبها، أفادت هيئة الأرصاد الجوية في بنغلاديش بأنه تم إقامة مستشفى ميداني في مدينة "فيني" من أجل ضحايا الفيضانات.. كما تم إقامة 3527 مركز إيواء يوجد به عشرات الآلاف من المتضررين.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق توفير آلاف الأطنان من الأرز والمواد الغذائية الجافة للأشخاص المتضررين من الفيضانات، ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قوات الجيش وأفراد البحرية في مهام الإنقاذ في المناطق المغمورة بالمياه ومن بينها "كوميلا" و"فيني" و"شيتاجونج".

وكانت حكومة بنغلاديش المؤقتة، قد أعلنت يوم الخميس الماضي أن نحو 3 ملايين شخص تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات العارمة التي ضربت شرق البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية