الكونغو الديمقراطية: الحد من الزيارات لأحد السجون للاشتباه في إصابات بجدري القرود

 قرر فريق الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع لوزارة الصحة في مقاطعة تشوبو في الكونغو الديمقراطية الحد من الزيارات لسجن كيسانجاني المركزي، بعد الاشتباه بإصابة 22 حالة بمرض جدري القرود، للحيلولة دون انتشاره.

وتم اكتشاف الحالات -بحسب ما أورده "راديو فرنسا الدولي" في نشرته الإفريقية- في مقاطعة تم فيها تسجيل 852 حالة إصابة بفيروس جدري القرود و37 حالة وفاة.

وخلال زيارة الفريق للسجن، تم عزل الأشخاص المشتبه بإصابتهم، وفي حال تأكدت إصابة الحالات المشتبه بها، سيتم نقل المرضى إلى مركز علاج جدري القرود في مستشفى الإحالة العام في كيسانجاني.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت في يونيو الماضي من تفشي وباء جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية خاصة في مقاطعة كيفو الجنوبية وأعلنت حينها رصد 9291 حالة إصابة بالمرض و419 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري.

كان وزير الصحة الكونغولي، صامويل كامبا، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن حكومة بلاده أطلقت خطة استجابة بقيمة 49 مليون دولار لمواجهة تفشي وباء جدري القرود، مشيرا إلى أن الخطة لا تشمل اللقاحات المضادة التي ستقدمها الدول المانحة.

وقال الوزير الكونغولي “إن بلاده بحاجة إلى 3.5 مليون جرعة لقاح”، مضيفا أن هذه اللقاحات مكلفة للغاية، وتصل تكلفة الـ3 ملايين جرعة منها إلى نحو 600 مليون دولار أمريكي، موضحا أن جدري القرود أودى بحياة أكثر من 570 شخصا في الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام من بين 16 ألفا و700 حالة إصابة مسجلة في البلاد خلال الفترة ذاتها، مُنبها إلى أن "أولى حالات انتقال العدوى في شرق البلاد المضطرب كانت بسبب الاتصال الجنسي، الأمر الذي قد يزيد الوضع سوءا".

ووفقا لبيانات وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطية اكتُشف أكثر من 17 ألف إصابة مؤكدة أو مشتبه بها بجدري القرود في البلاد منذ بداية العام، وتوفي منهم أكثر من 570 شخصا، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

وفي ديسمبر 2022 أعلنت الكونغو الديمقراطية عن تفشي مرض جدري القرود على مستوى البلاد.

وظهر اسم جدري القرود أول مرة عام 1958، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحوث بالدنمارك.

وينتقل جدري القرود في الغالب عن طريق الاتصال الجنسي والتلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والمناشف والملابس. وتشمل أعراض الفيروس طفحا جلديا وتوعكا وحمى وتضخما في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.