إسرائيل تغلق "الحرم الإبراهيمي" لاحتفال المستوطنين بعيد "أول أيلول"

إسرائيل تغلق "الحرم الإبراهيمي" لاحتفال المستوطنين بعيد "أول أيلول"

 

أغلقت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، "المسجد الإبراهيمي" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أمام المصلين المسلمين، لفتحه أمام المستوطنين بمناسبة عيد "أول أيلول" اليهودي.

وقال مدير أوقاف مدينة الخليل غسان الرجبي إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحرم الإبراهيمي الاثنين بسبب عيد أول أيلول"، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وأوضح أن "الاحتلال، وعقب إغلاق الحرم الإبراهيمي، عادة ما يفتحه بكل أقسامه أمام المستوطنين، وتُجرى حفلات صاخبة وصلوات تلمودية".

وأشار إلى أن "إسرائيل تغلق المسجد 10 أيام في كل عام (خلال أعياد مختلفة) أمام المسلمين، وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا".

 ودون إيضاحات، شدد الرجبي على أن "السلطات الإسرائيلية شرعت بجملة من التضييقات على الفلسطينيين في ما يخص الحرم الإبراهيمي منذ الـ7 من أكتوبر الماضي"، تاريخ بدء الحرب على قطاع غزة.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وكانت القدس الشرقية وسائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل حرب يونيو 1967. ومنذ سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية بعد صراع "الستة أيام"، بات المسجد الأقصى تحت إدارة مشتركة بين إسرائيل والأردن، فيما يُعرف بـ"الوضع التاريخي القائم".

ووفق هذا الترتيب، تتولى الأوقاف الإسلامية الأردنية إدارة الموقع، بينما تضطلع إسرائيل بمسؤوليات الأمن والوصول إليه.

وبموجب "الوضع القائم"، يمكن للمسلمين الصلاة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، فيما تحق لغيرهم زيارته في أوقات محدّدة دون أداء الصلوات والطقوس الدينية فيه.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف عمان على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وتنص معاهدة السلام بين البلدين، على أن إسرائيل "تحترم الدور الخاص الحالي للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس".

ووافقت إسرائيل على أن الإدارة اليومية وتنظيم الزيارة والعبادة في المسجد الأقصى ستظل مسؤولية الأوقاف الأردنية، مع مراعاة الإشراف والوجود الأمني ​​الإسرائيلي.

وتم تأكيد هذا الترتيب لاحقا فيما أصبح يُعرف باسم "تفاهمات كيري" التي تم التوصل إليها في عام 2015 بين وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، والحكومتين الإسرائيلية والأردنية.

وشهدت السنوات الأخيرة تحولات ملحوظة في "الوضع القائم"، بحسب تقرير لـ"مجموعة الأزمات الدولية"، والذي يشير إلى أنه منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ازدادت السيطرة الإسرائيلية على الوصول للموقع، وارتفع عدد الزيارات اليهودية بشكل كبير.

كما يلاحظ التقرير "تراجع" دور الأوقاف الأردنية، مقابل "تزايد" النفوذ الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه رغم استمرار التنسيق الظاهري بين الأوقاف والشرطة الإسرائيلية، تقلصت سلطة الأوقاف.

وقد أدى هذا إلى فرض المزيد من القيود على وصول الفلسطينيين إلى الأقصى، عبر عدد من الإجراءات مثل تحديد عدد المصلين أو أعمارهم، والتي تقول إسرائيل إن وراءها دوافع أمنية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية