إدارة ترامب تلغي وضع الحماية المؤقتة للآلاف من مهاجري هندوراس ونيكاراغوا

إدارة ترامب تلغي وضع الحماية المؤقتة للآلاف من مهاجري هندوراس ونيكاراغوا
احتجاجات مهاجرين من هندوراس ونيكاراغوا- أرشيف

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إلغاء وضع الحماية المؤقتة (TPS) للمهاجرين القادمين من هندوراس ونيكاراغوا، في خطوة تُنذر بترحيل أكثر من 70 ألف شخص خلال الفترة المقبلة، في حال لم تُبطلها المحاكم.

وقالت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، في بيان رسمي، إن "الوضع في هندوراس قد تحسن بما يكفي لعودة رعاياها بأمان"، مبررة القرار بانتفاء الحاجة إلى استمرار هذا الوضع الاستثنائي وفق فرانس برس.

انتهاء مبررات استمرار الحماية

منحت الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة لنحو 72 ألف هندوراسي و4 آلاف نيكاراغوي في عام 1999، بعد أن تسبب الإعصار ميتش عام 1998 في دمار واسع النطاق في أميركا الوسطى.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الأمن الداخلي إن الوضع في نيكاراغوا "لم يعد يبرر استمرار الحماية"، مشددة على أن هذا النظام "لم يُصمم ليُمنح إلى الأبد"، في إشارة إلى مرور أكثر من 25 عامًا على تطبيقه.

وانتقد "مكتب واشنطن لشؤون أمريكا اللاتينية" القرار، داعيًا إدارة ترامب إلى العدول عنه، مشيرًا إلى أن البلدين لا يزالان يواجهان أوضاعًا سياسية واجتماعية وإنسانية معقدة، من بينها العنف المزمن، الفقر المدقع، وانعدام الحريات الأساسية.

وأضاف المركز الحقوقي أن نيكاراغوا تعيش تحت "نظام استبدادي" ينتهك حرية التعبير والحق في التنظيم، ويقمع المدافعين عن حقوق الإنسان، ما يجعل العودة "غير آمنة وغير إنسانية".

التضييق على المهاجرين

يُعد القرار جزءًا من سياسات الرئيس ترامب المتشددة ضد الهجرة، والتي وضعها في صميم برنامجه السياسي منذ ولايته الأولى، متحدثًا مرارًا عن "غزو" للبلاد من قبل "مجرمين أجانب"، على حد وصفه.

وسبق لإدارته أن ألغت وضع الحماية المؤقتة لمواطني هايتي، فنزويلا، أفغانستان، نيبال والكاميرون، وهي قرارات واجهت طعونًا قانونية ولا يزال بعضها قيد النظر في المحاكم الفيدرالية.

يُمنح وضع الحماية المؤقتة (TPS) من قبل وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للمهاجرين المقيمين على الأراضي الأمريكية في حال كانت العودة إلى بلدانهم الأصلية تعرض حياتهم للخطر بسبب نزاعات مسلحة، كوارث طبيعية، أو ظروف استثنائية أخرى.

ويتيح هذا الوضع للمستفيدين الحماية من الترحيل، والحصول على تصاريح عمل مؤقتة، لكن دون أن يمنحهم مسارًا مباشرًا إلى الإقامة الدائمة أو الجنسية.

ويُتوقع أن يواجه قرار إلغاء TPS لهندوراسيين ونيكاراغويين معارك قانونية وسياسية جديدة، وسط تحذيرات منظمات الهجرة من "كارثة إنسانية" وشيكة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية