الولايات المتحدة: ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار في مترو بروكلين لـ28 مصاباً
الولايات المتحدة: ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار في مترو بروكلين لـ28 مصاباً
ارتفعت أعداد ضحايا حادث إطلاق النار الجماعي في محطة مترو بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية إلى 28 مصابا، 10 منهم بأعيرة نارية و5 في حالة خطرة لكن مستقرة، وفق شبكة فوكس نيوز.
وذكرت شرطة نيويورك، أنه يتم مطاردة مشتبه به يرتدي قناعا ضد الغاز في محطة مترو بروكلين، لافتة إلى أنه تم العثور على عبوات غير منفجرة في محطة بروكلين للقطارات، موضحة أنه لا توجد عبوات ناسفة نشطة حاليا، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ودعت شرطة نيويورك شهود الحادث للاتصال بها للإدلاء بمعلومات، كما طلبت شرطة نيويورك من السكان الابتعاد عن موقع إطلاق النار في بروكلين، فيما شهدت شوارع نيويورك انتشارا كثيفا لقوات الأمن عقب إطلاق النار في بروكلين.
وأفادت تقارير إعلامية بأن المشتبه به بإطلاق النار، ألقى قنبلة دخانية في محطة القطارات، مرجحة أنه قد يكون عاملا في إحدى الشركات في المحطة، مؤكدة إغلاق غالبية خطوط القطارات في مدينة نيويورك، بجانب انتشار كثيف لأفراد شرطة نيويورك عقب إطلاق النار في بروكلين.
ومن جهته، قال البيت الأبيض، في بيان، إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على آخر التطورات المتعلقة بإطلاق النار في محطة مترو أنفاق بروكلين، منوها بأن كبار موظفي البيت الأبيض يتواصلون مع عمدة نيويورك ومفوض الشرطة لتقديم أي مساعدة.
حوادث سابقة
وشهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية مطلع شهر إبريل الجاري حادث إطلاق نار في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، سقط فيه 6 قتلى وأصيب 12 آخرون.
وأفادت الشرطة الأمريكية -حسبما أوردت قناة الحرة الأمريكية- بأن عراكا كبيرا وقع في وسط المدينة قبل سماع أعيرة نارية، وأشارت القناة الإخبارية إلى أن المحققين أكدوا أن أشخاصا عدة أطلقوا النار خلال الواقعة.
وعقب ذلك بنحو أسبوع قتلت فتاة أمريكية عمرها 16 عاما وأصيب مراهقان آخران برصاص طائش، بعد أن حوصروا وسط تبادل لإطلاق النار بالقرب من مدرسة في نيويورك.
وتسببت تلك الحوادث في تجديد الدعوات بين المسؤولين والنشطاء من أجل فرض المزيد من قوانين أمن الأسلحة ومنع العنف.
وقالت عضو مجلس مدينة سكرامنتو كاتي فالينزويلا: "لم يكن من الضروري أن يحدث على الإطلاق، إذا كانت لدينا القوانين المناسبة".
وتساءل عمدة سكرامنتو داريل شتاينبرج، قائلا: "أي مجتمع عاقل يسمح بانتشار الأسلحة الهجومية بالطريقة التي نراها تستخدم بشكل عشوائي، ليس فقط في سكرامنتو ولكن في أجزاء أخرى من البلاد؟".
وقالت منظمة "مامز ديماند أكشن" أو "أمهات يطالبن بالتحرك" في كاليفورنيا في بيان، إنها "سئمت وتعبت من الاستيقاظ على أخبار تتعلق بعمل أحمق من أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية".
وقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم في بيان عقب إطلاق النار: "آفة العنف بالأسلحة ما زالت تمثل أزمة في بلادنا، ويجب أن نعقد العزم على إنهاء هذه المذبحة".
حمل الأسلحة
وتعد قضية حمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
وينتظر المطالبون بتقييد الحق في حمل السلاح، قراراً من المحكمة العليا الأمريكية في شهر يونيو 2022، آملين في أن يأتي قرارها بإنهاء المأساة التي تحدث جراء حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، في حين يترقب آخرون القرار للطعن عليه واللجوء للدستور، للحفاظ على حقهم في امتلاك السلاح.